زبيدة حمادنة 

 أصبحت تقنية الصوت عنصراً أساسياً في المنازل السعودية والإماراتية، وفقاً لبحث جديد أجرته أمازون أليكسا. وتُظهر الدراسة أن 85% من المقيمين الذين شملهم الاستطلاع رحبوا بالمساعدات الصوتية في مساحاتهم المعيشية، حيث أدمجها43% منهم كجزء من روتينهم اليومي المعتاد.

ويعكس هذا الاندماج بيانات استخدام أليكسا، التي تُظهر أن التحكم في المنزل الذكي يتصدر جميع تفاعلات أليكسا بـ 175 مليون أمر حتى الآن فيعام 2025. وشكل التحكم في الإضاءة وحده أكثر من 30 مليون طلب لألي كسا– بزيادة قدرها 25% عن العام السابق – حيث يفضل السكان بشكل متزايد الأوامر الصوتية لإدارة بيئاتهم المعيشية.

المنزل السعودي والإماراتي المتصل

وقال الدكتور رافد بن أمين فطاني، المدير العام الإقليمي لأليكسا في منطقةالشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “أكثر ما يسعدني في هذه النتائج هو ضم العائلات في المنطقة تقنية الصوت في نسيج حياتهم اليومية. خلف كلإحصائية، هناك لحظة حقيقية – أب يخفض الأضواء وهو يحمل طفلاً نائماً، أومسن يدير جدوله، أو عائلة تكوّن تقاليد جديدة باستغلال تقنيات تحترم لغتهموثقافتهم. هذه الروابط الإنسانية هي ما يلهم عملنا.“

تُظهر المنازل السعودية مشاركة قوية بشكل خاص مع الروتينات عبر أليكسا،حيث تزيد نسبة مستخدمي الروتين بنسبة 9% عن الإمارات، على الرغم من أنالعائلات الإماراتية تنفذ عدداً أكبر من الروتينات بشكل عام.

انتشار الثقافة عبر التقنية

بالإضافة إلى التحكم بالأجهزة الذكية، تلطّف أليكسا الأجواء المنزلية من خلالالتجارب الصوتية، والتي تمثل 106 مليون تفاعل مع أليكسا بما في ذلك 34مليون أغنية تم تشغيلها. وتُسلط البيانات الضوء على تفضيلات مميزة فيكيفية استخدام العملاء لأليكسا.

في المنازل السعودية، بعد محتوى الأطفال، يحتل فن الموسيقى الخليجية المرتبةالأكثر طلباً عبر أليكسا، يليه الموسيقى العراقية ثم الفانك “Funk”. أما فيالمنازل الإماراتية، فهناك تنوع أكبر في الأذواق الموسيقية، حيث تحتل الموسيقىالهندية المرتبة الثانية بعد محتوى الأطفال، تليها الفانك والبوب.

تعكس هذه الخيارات الصوتية الطبيعة متعددة الثقافات للحياة العصرية فيكلا البلدين، مع تكيف أليكسا وتعزيزها للأنماط المنزلية المحلية. بالإضافة إلىذلك، أصبحت الأصوات البيئية تحظى بشعبية متزايدة، حيث تم طلب أصواتالمطر عبر أليكسا أكثر من 500,000 مرة في عام 2025، تليها الضوضاءالبيضاء، مما يشير إلى تنوع استعمال العملاء لتقنية الصوت في منازلهم.

التجربة المتمحورة حول الأسرة

تعكس البيانات دعم أليكسا للحياة المتمحورة حول الأسرة، حيث تحتلموسيقى الأطفال والأناشيد المرتبة الأولى في كلا البلدين. وتتصدر أغانيالأطفال الشهيرة مثل “Baby Shark” و”هالصيصان شو حلوين” و”ماماجابت بيبي” طلبات أليكسا، مما يدل على أن الواجهات الصوتية أصبحت جزءاًمن الترفيه العائلي.

وكشف استطلاع حديث لأليكسا أن نصف المشاركين في الاستطلاع (50%)يعتقدون أن المساعدات الصوتية العربية تساعد أفراد الأسرة الأصغر سناً فيالحفاظ على مهاراتهم في اللغة العربية أو تحسينها. بالإضافة إلى ذلك، أشار48% إلى أن المساعدات الصوتية تشجع أفراد الأسرة الأكبر سناً على التعاملمع التكنولوجيا بثقة أكبر، مما يخلق بيئات منزلية أكثر شمولاً.

البعد الروحي

تدعم أليكسا أيضاً الممارسات الروحية. فقد طلب المستخدمون أذكار الصباحوالمساء عبر أليكسا أكثر من 400,000 مرة في عام 2025، مع كون سور البقرةوالكهف والملك المحتوى القرآني الأكثر طلباً.

توضح النتائج أن دمج تقنية الصوت العربية في المنازل السعودية والإماراتية ليس مجرد وسيلة راحة، بل هو تحول ثقافي عميق. فمن أتمتة البيئات وتنظيم التجارب الصوتية متعددة الثقافات إلى دعم الممارسات الروحية وسد الفجوات التكنولوجية بين الأجيال، تثبت المساعدات الصوتية مثل أليكسا أنها أداة لاغنى عنها للمنزل الحديث والمتمحور حول الأسرة في المنطقة.

تشكيلة جاهزة للمستقبل

أطلقت أمازون أجهزة Echo Show 8 وEcho Show 11 وEcho Studioالجديدة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي تتميز بتقنية Omnisense التي يمكنها اكتشاف الوجود وتغيرات درجة الحرارة لتشغيل الروتينات تلقائياً. وتتيح هذه الإمكانية الجديدة للعملاء إنشاء أنظمة أتمتة منزلية أكثر تطوراً تستجيب لبيئتهم دون الحاجة إلى أوامر صوتية.

ويعزز جهاز Echo Dot Max الجديد كلياً، المتوفر الآن في كلا البلدين، هذهالتجارب الصوتية بفضل أقوى نظام صوتي ضمن أجهزة Echo Dot حتىالآن. ومع تقنية الصوت المكاني المتقدمة والصوت التكيفي الذي يتكيف معصوتيات أي غرفة، يوفر Echo Dot Max صوتاً جهيراً أكثر ثراءً وغناء أوضح،مما يجعله مثالياً للاستمتاع بالتفضيلات الموسيقية المتنوعة في المنازلالسعودية والإماراتية.

توفر الأجهزة وأسعارها