الأميرة ريما… صفحة سعودية مضيئة في العلاقات مع الكونغرس الأميركي

الرياض _ روزان المطيري

في زيارة دبلوماسية لافتة إلى الكونغرس الأمريكي، قدّمت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، نموذجًا مضيئًا للمرأة السعودية القادرة على تمثيل وطنها بثقة، وحمل ملفات المستقبل بروح لا تعرف إلا التمكين. لم يكن حضورها مجرد بروتوكول سياسي؛ بل كان رسالة واضحة بأن المرأة السعودية اليوم شريك رئيسي في صناعة القرار، كما أرادت رؤية المملكة 2030 التي جعلت تمكين المرأة ركيزة أساسية في التنمية الوطنية.

رمزية وطنية في أبسط التفاصيل

خلال اللقاءات الرسمية، لفت اختيار الأميرة ريما البسيط والمدروس لإطلالتها الأنظار. فقد حملت حقيبة من خط إنتاج سعودي محلي بالكامل، من علامة “Kayanee” صممتها المصممة السعودية المبدعة نورة سحمان. الحقيبة مستوحاة من العمارة النجدية التقليدية، وبسعر لا يتجاوز 150 ريالًا فقط.

اختيار الحقيبة لم يكن مجرد تفصيل شكلي، بل كان رسالة وطنية واضحة:

الأميرة أرادت أن تُبرز منتجات بنات وطنها، وأن تظهر للعالم أن الهوية السعودية يمكن التعبير عنها من خلال أبسط التفاصيل. لم تلجأ للعلامات العالمية الراقية، بل اختارت أن تكون خير مَن يُمثل السعوديات أمام العالم، بمنتج محلي صُنع بإبداع سعودي خالص.

حاملة ملفات وطنية… وملف دعم المرأة السعودية

في كل خطوة لها داخل أروقة الكونغرس، كانت الأميرة ريما حاملة ملفات وطنية، وفي مقدمتها ملف دعم المرأة السعودية، الذي ظل حاضرًا معها كرسالة ثابتة: أن ابنة المملكة اليوم قادرة، مؤهلة، ومهيأة لتكون جزءًا من الحوار العالمي، وأنها شريك أصيل في نهضة الداخل والخارج.

تمثيل مشرّف ورؤية تمتد إلى العالم

قدمت الأميرة نموذجًا رفيعًا للتمثيل السعودي المتوازن، الذي يجمع بين القوة الدبلوماسية والروح الإنسانية، وبين الفخر بالهوية والانفتاح على العالم. وفي كل ذلك، كانت تجسد روح رؤية 2030 التي أرادت للمرأة السعودية أن تكون قائدة ومبتكرة وسفيرة لأرضها وقيمها.

بهذا الحضور الهادئ والقوي، أكدت الأميرة ريما أن تمكين المرأة لم يعد شعارًا، بل واقعًا يترسخ يومًا بعد يوم، وأن ابنة الوطن قادرة على حمل رسائل بلادها بحكمة، وأن تُبرز إبداع بنات المملكة في كل مكان تصل إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى