توقيع أكثر من 30 مذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تزيد عن مليار دولار مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتأكل يركّز على دور حلول الذكاء الاصطناعي لسلامة الأصول

 

انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتأكل وسلامة الأصول في نسخته التاسعة عشرة في معارض الظهران بالمنطقة الشرقية الذي تنظمه جمعية هندسة المواد بالمملكة العربية السعودية وجمعية المهندسين البحرينية، وجمعية حماية المواد والأداء AMPP فرع الظهران، في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من 300 متحدثا من نخبة المهندسين وصناع القرار والمهتمين بقضايا سلامة الأصول ومنع التآكل ويحضره أكثر من خمسة آلاف ضيف.
وخلال كلمة ألقاها النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو السعودية، وائل الجعفري، أكد أن الذكاء الاصطناعي يُعد جوهر استراتيجية أرامكو السعودية، ونحن نتبناه في جميع عملياتنا، وفي عام 2024 وحده، حققنا قيمة مضافة بقيمة 2 مليار دولار من حلول الذكاء الاصطناعي، مع توقعات بإضافة قيمة مماثلة هذا العام، مشيراً إلى أن الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتوقع التآكل قبل حدوثه، مستفيدة من شبكة من مستشعرات إنترنت الأشياء الصناعي في جميع منشآت الشركة وخطوط أنابيبها، مؤكداً على أهمية العمل على تطوير حلول مُتقدمة تُفيد قطاع الطاقة والصناعة بأكمله، كما نسعى إلى التعاون الاستراتيجي مع رواد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي العالميين لتعزيز قدراتنا وإعادة تعريف مستقبل سلامة الأصول.

من جهته أكد النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية أحمد الخويطر أنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة التآكل حوالي 3 تريليونات دولار سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 3% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مبيناً أن الدراسات تشير إلى أنه يمكن تحقيق وفورات تقارب تريليون دولار سنويًا من تكاليف التآكل من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي وتقنيات مكافحة التآكل الأخرى.
وأضاف أن هناك ثلاثة ركائز لنجاح الذكاء الاصطناعي، أولها الاحتياج لكميات هائلة من البيانات الواقعية والركيزة الثانية الحاجة إلى قوة حوسبة هائلة، وأما الركيزة الثالثة وربما هي الأهم، هو أمرٌ غالبًا ما يُغفل في خضم حماسنا للتقدم التكنولوجي. إنه الموهبة، فخبراؤنا المتخصصون، الذين يُفسّرون ويُثبّتون ويُطبّقون رؤى الذكاء الاصطناعي، لا يُقدّرون بثمن.

إلى ذلك قال رئيس مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط التاسع عشر لتآكل المعادن خالد القحطاني تُمثل نسخة هذا العام إنجازًا تاريخيًا حقيقيًا، إذ تُعقد لأول مرة في المملكة، وبحجم ومستوى مشاركة يفوق خمسة أضعاف الدورات السابقة، وسيُشكّل المؤتمر والمعرض منصةً للحوار والاستكشاف والتعاون، حيث يجمع مندوبين من أكثر من 45 دولة، ويقدمون أكثر من 300 ورقة بحثية تقنية و25 ورشة عمل، وسيضمّ المعرض أكثر من 150 عارضًا وراعيًا، يُمثّلون جميع التخصصات المرتبطة بإدارة التآكل، وعلوم المواد، والابتكار الصناعي.

فيما قدم رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة المواد طارق الغامدي الشكر إلى وزارة الطاقة على دعمه الكبير منذ انطلاق الجمعية في عام 2024، بالإضافة للدعم الكبير من أرامكو السعودية في إنجاح هذا المؤتمر، مضيفا بأن الجمعية تمضي بخطوات كبيرة لتحقيق الأثر على قطاع هندسة المواد، من خلال عقدها لجلسات حوارية وتبادل الخبرات بين المتخصصين، بافضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم للتدريب والتطوير مع جهات محلية ودولية.
من جانبها أعربت الدكتورة رائدة العلوي، رئيس جمعية المهندسين البحرينية عن خالص تقدير الجمعية لشركة أرامكو السعودية، الراعي الرئيسي والقوة الدافعة وراء الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر، ومنذ انطلاقته كان لها دورٌ أساسي في نجاحه، مشيدة بما بلغه هذا الدعم من مستوى جديد في هذه الدورة، الأمر الذي يتجلى في حجم وعمق رؤية الشركة لهذا المؤتمر، واستثمارها في التميز التقني، مثمنة جهود المنظمين والشركاء مع جمعية المهندسين البحرينية وهما جمعية هندسة المواد وجمعية حماية المواد والأداء (AMPP) فرع الظهران لاستضافة هذا المؤتمر وللتنسيق المتميز وكرم الضيافة، مؤكدة على أن استضافة النسخة التاسعة عشرة في الظهران، ولأول مرة خارج البحرين، يمثل علامة فارقة ورمزًا قويًا للشراكة الاستراتيجية بين المملكتين الشقيقتين في تعزيز الهندسة والصناعة والاستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى