زبيدة حمادنة
لندن – أعلنت شركتان سعودية وبريطانية رائدتان في مجال الصحة والعافية عن إطلاق مركز “سيركل” المتكامل للصحة والأداء البدني في مدينة الخبر، والمقرر افتتاحه صيف عام 2026، ليقدم للمرة الأولى في الخليج تجربة متكاملة تجمع بين فنون الدفاع عن النفس، واللياقة البدنية، وخدمات الاستشفاء المتقدمة.
المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين شركتي ” Echo” السعودية وشركة “BoxCentric ” البريطانية، ليشكل نموذجًا جديدًا في مفهوم العافية الشاملة، مستهدفًا الرجال والنساء والعائلات على حد سواء.
ويأتي الإطلاق في وقت يتوسع فيه سوق العافية السعودي بوتيرة متسارعة، إذ من المتوقع أن ينمو من 1.14 مليار دولار في عام 2024 إلى 1.79 مليار دولار بحلول عام 2030 بمعدل سنوي قدره 7.8%، وفقًا لتقرير Research and Markets.
وفي هذا السياق، صرح سلمان النعيمي، مؤسس مركز Echo في الرياض قائلًا: ” هدفنا هو سد فجوة واضحة في السوق المحلي؛ فالسعوديون لا يبحثون عن صالة رياضية تقليدية، بل عن مساحة تدمج الصحة والتعافي والأداء في نمط حياة واحد متكامل.”
وأضاف أن اختيار مدينة الخبر جاء مدروسًا لكونها “مدينة متنوعة ومتقدمة ومتصلة”، مع خطط مستقبلية للتوسع نحو الإمارات والمملكة المتحدة بحلول عام 2028.
من جانبه، أوضح أندرو كونستانتي، مؤسس علامة BoxCentric في لندن أن دخول السوق السعودي يأتي في توقيت مثالي، قائلاً: ” المملكة تمر بمرحلة تحول استثنائية، و(سيركل) يجمع ما تعلمناه في لندن والرياض لنخلق تجربة دائمة — مساحة تجمع الناس للتدريب، والتعافي، والانتماء. بفضل فريقنا القوي وموقعنا الاستراتيجي وسجلنا في تنفيذ مشاريع ناجحة، نمتلك الخبرة لصناعة سوق رائد.”
اختيرت مدينة الخبر كموقع أول لمركز “سيركل” نظرًا لمكانتها المتقدمة في مؤشر جودة الحياة العالمي الصادر عن وحدة الإيكونوميست لعام 2025، حيث صُنفت المدينة الأكثر تطورًا في المملكة.
وتُعد الخبر اليوم مركزًا صاعدًا للأعمال والحياة العصرية بفضل قربها من مقر أرامكو السعودية، وتنوع سكانها، ووجود جالية دولية كبيرة، ومجتمع شاب متنامٍ.
هذا المزيج يجعلها البيئة المثالية لتأسيس وجهة تجمع بين الأصالة المحلية والمعايير العالمية في تجربة عافية متكاملة ومجتمعية.
ويخطط “سيركل” لتوسيع نشاطه خلال السنوات الثلاث المقبلة عبر افتتاح مراكز جديدة في دول الخليج والمملكة المتحدة، بهدف نشر نموذجه المبتكر القائم على الأداء البدني والعافية والتأهيل على المستويين الإقليمي والدولي
