د . أشواق الحربي
نظّمت الجمعية العُمانية للسرطان اليوم المسير السنوي الـ 21 في متنزّه القرم الطبيعي، بمشاركةٍ تسعة الاف مشارك من مختلف فئات المجتمع، وذلك تحت رعاية صاحبة السُّمو السّيدة الدكتورة
منى بنت فهد آل سعيد، الرئيسة الفخرية للجمعية العُمانية للسرطان.
ويأتي تنظيم المسير هذا العام متزامنًا مع استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر العالمي للسرطان والقمة والمعرض المصاحب لعام 2025، الأمر الذي يُضفي
على الفعالية بُعدًا دوليًّا، ويعكس حضورَ سلطنة عُمان المتنامي ودورها في دعم الجهود الإقليمية
والعالمية لمكافحة المرض.
وشهدت الفعاليةُ مشاركةَ عددٍ من الشخصيات البارزة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، من بينهم صاحبةُ السّمو الملكي الأميرة دينا مرعد الرئيسة السابقة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس الجمعية القطرية للسرطان، إلى جانب ممثلين عن جمعياتٍ ومنظماتٍ دوليةٍ وإقليميةٍ معنيّةٍ بمكافحة
السرطان.
وأوضح الدكتور وحيد بن علي الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية
العُمانية للسرطان في تصريحٍ له، أنَّ المسيرَ السنوي في نسخته الـ 21 يُجسّد ثمرةَ جهودٍ متواصلةٍ لنشر الوعي المجتمعي بمرض السرطان، ويُعزّز التكاملَ مع الرؤية
التي يتبنّاها المؤتمر العالمي للسرطان لعام 2025.
وقال: “إنَّ المشاركةَ الواسعة التي شهدتها الفعالية لا تُعدّ رقمًا فحسب، بل رسالة تضامن وأمل تعكس روحَ التعاون والتآزر التي يتميّز بها المجتمع العُماني من مواطنين ومقيمين، وتؤكد وقوف الجميع صفًّا واحدًا إلى جانب المرضى وأسرهم في مسيرتهم نحو التعافي”.
وأشار إلى أنَّ الجمعية تسعى من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى تحويل التوعية من مجرّد شعارٍ إلى ممارسةٍ مجتمعيةٍ فاعلة، وجعل المساحات العامة
منصّاتٍ للتعلّم والدعم الإنساني، إيمانًا بأهمية الشراكة المجتمعية في بناء مستقبلٍ صحيٍّ مستدام.
وتضمّنت الفعاليةُ عددًا من الأنشطة التوعوية والتثقيفية حول أساليب الوقاية والكشف المبكر عن المرض، إلى جانب فعالياتٍ رياضيةٍ وترفيهيةٍ جذبت
تفاعلًا واسعًا من الحضور، وأسهمت في نشر الرسائل الإيجابية الداعمة للمرضى وأُسرهم.
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في المسير، مؤكدين
أنَّ الحدث يُجسّد قيمَ التكاتف الإنساني، ويُسهم في ترسيخ ثقافة الوعي الصحي وربط مفهوم الرياضة بالحياة السليمة. كما عبّر عددٌ من أُسر المرضى عن امتنانهم لهذا التفاعل المجتمعي، مؤكدين أنَّ المشاركة الواسعة منحتهم طاقةً إيجابيةً وشعورًا بالتضامن والدعم.
ويُواصل المسيرُ السنوي للجمعية العُمانية للسرطان ترسيخَ مكانته كإحدى أبرز المبادرات المجتمعية في سلطنة عُمان، التي تُجسّد قيمَ التعاون والتكافل،
وتسهم في بناء مجتمعٍ واعٍ وصحيٍّ قادرٍ على مواجهة التحديات الصحية بروحٍ موحَّدة.



