رشاد اسكندراني
يأتي شهر أكتوبر احتفالاً باليوم العالمي للفتاة، وهو مناسبة عالمية لتكريم التقدّم والتمكين والإمكانات اللامحدودة للشابات اللواتي صنعن التغيير حول العالم. وفي المملكة العربية السعودية، يحمل هذا اليوم معنى استثنائياً مع استمرار المملكة في الاستثمار في الابتكار والإبداع وتنمية المهارات الرقمية التي ترسم ملامح المستقبل. وفي إطار التزامها المستمر بالمسؤولية الاجتماعية، تحتفل شركة سامسونج هذا الشهر من خلال مبادرتها الرائدة المتمثلة في برنامج سامسونج للإبتكار، الذي يلعب دور محوري في تحوّل المتعلمين إلى قادة في مشهد التكنولوجيا المتنامي في المملكة.
منذ إطلاق البرنامج في عام 2019، حافظت سامسونج على التزامها الراسخ بتعزيز المساواة والشمولية بين الجنسين ضمن برنامج سامسونج للإبتكار، حيث تمثل النساء السعوديات ما لا يقل عن 40% من المشاركين، وتصل النسبة في بعض الدفعات إلى 60%. ويعكس هذا الالتزام إيمان سامسونج بأن الابتكار الحقيقي يزدهر عندما تتاح الفرص للجميع بالتساوي، مما يمنح النساء مكانًا متكافئًا وصوتًا فاعلًا في بناء مستقبل المملكة الرقمي.
وفي هذا الإطار وضحت مدهاوي الشيحة، إحدى المشاركات في برنامج سامسونج للإبتكار، وواحدة من بين أكثر من 200 مشاركة ف نسخته الحالية لعام 2025: “لا أحد يبدأ واثقاً من نفسه. جميعنا نبدأ ونحن غير متأكدين أو مرتبكين، وأحياناً خائفين من فكرة “عدم الكفاءة الكافية”. لكن بمجرد أن تخطو الخطوة الأولى، تدرك أن التكنولوجيا ليست عن الكمال، بل عن الشغف للمعرفة والمحاولة من جديد. عندما تمنح نفسك فرصة، قد تكتشف نسخة من نفسك تفخر بها. لقد جعلني برنامج سامسونج للإبتكار أشعر بأن الرحلة أسهل، فالأجواء ودّية ومحفزة، وأتطلع لكل جلسة بحماس. إنه بمثابة مساحة آمنة أشعر فيها أنني أستطيع أن أنمو بثقة دون خوف من الحكم أو الانتقاد. هذا الدعم وتلك البيئة أحدثا فارقاً كبيراً.”
يتبنى برنامج سامسونج للإبتكار منهج حديث في الذكاء الاصطناعي تقدّمه سامسونج، لتمكين الشباب السعودي من اكتساب المهارات والإبداع والثقة اللازمة للريادة في أحد أكثر القطاعات تأثيراً في العالم. ولا يقتصر البرنامج على التدريب التقني فحسب، بل يزرع التفكير النقدي وروح التعاون، ملهماً للمشاركين لتشجيعهم على تصميم حلول تجمع بين التميز العالمي وتلبية الاحتياجات المحلية.
ويضمن التزام الشركة بتكافؤ الفرص أن يتمتع جميع المشاركين من الشباب والفتيات سواسية بالقدرة على مواكبة سوق العمل المتغير بسرعة، واستعدادهم لبناء حياتهم المهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. ومن خلال الربط بين التعلم والتطبيق العملي، يُعدّ البرنامج الطلاب ليس فقط للوظائف المستقبلية، بل ليصبحوا مساهمين ومبتكرين في الاقتصاد الرقمي للمملكة.
ومن جانبها صرحت رهف فايز، إحدى المشاركات في البرنامج عن تجربتها: “كان تعلم الذكاء الاصطناعي محطة فارقة في مسيرتي. أتاح لي الدمج بين الإبداع والابتكار. اكتشفت من خلاله أن التكنولوجيا ليست مجرد أكواد برمجية، بل هي لغة تعبّر عن الثقافة والمشاعر والتأثير الإيجابي الحقيقي.”
يُجسّد خريجو برنامج سامسونج للإبتكار، بشكل خاص الفتيات السعوديات، الأثر العميق لـلبرنامج من خلال قصصهم الملهمة التي تعكس مهارات جديدة وثقة متنامية وطموحات أكبر. فهم يمثلون جيلاً جديداً من القادة الذين يعيدون تشكيل مستقبل التكنولوجيا، مجسدين الاتجاه الطموح لـرؤية السعودية 2030.
ويرتكز هذا النجاح على الشراكات الاستراتيجية المختلفة. إذ تواصل سامسونج تعاونها مع المؤسسات الوطنية الرائدة، بما في ذلك مؤسسة مسك، لتعزيز بصمتها في تطوير الشباب ودعم منظومة الابتكار في المملكة. ومن خلال هذه الشراكات، تتوسع فرص النمو، ويطور الكفاءات المحلية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز رائد للتكنولوجيا والإبداع.
وفي كل مرحلة، تواصل سامسونج التزامها بالتميز، وذلك من خلال تقديم تجربة تعليمية عالمية المستوى تتماشى مع المعايير الدولية، وتدعم في الوقت ذاته تطلعات المملكة نحو تعليم شامل ومستعد للمستقبل.
وتوضح رفال عبدالعزيز المحمدي أن دراستها في كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي وانضمامها إلى برنامج سامسونج للإبتكار غيّرا نظرتها بالكامل؛ إذ بدأت ترى التحديات ليس كعوائق، بل كفرص لتقديم حلول ذكية باستخدام الأدوات المعتمدة على البيانات والتفكير الإبداعي.
وبينما يحتفل العالم بـاليوم الدولي للفتاة، تُكرّم سامسونج إنجازات الفتيات المشاركات في البرنامج، كرائدات يعيدن تعريف معنى القيادة في عالم التكنولوجيا. من متعلّمات إلى قائدات، يعكسن روح الابتكار والمساواة والتميّز التي من شأنها تشكيل مستقبل المملكة الرقمي.
