زبيدة حمادنة
عقدت جمعية الإعلام السياحي الإماراتية اليوم اجتماعها الأول للجمعية العمومية العادية، في مقر دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي- بحضور الأعضاء المؤسسين للجمعية، المشهرة من قبل وزارة تمكين المجتمع، والمرخصة من دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي – الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، لتكون أول جمعية نفع عام، من نوعها في دولة الإمارات، متخصصة في مجال الإعلام السياحي.
بدأت أعمال الجمعية التي حضرها ممثل دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، عمر المنصوري، بعد اكتمال النصابالقانوني لانعقادها بحضور الأعضاء المؤسسين، باستعراض النظام الأساسي للجمعية التي سيكون مقرها الرئيسي إمارة أبوظبي ودائرة نشاطها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأهدافها الرئيسية الرامية إلى تفعيل دور الإعلام السياحي المتخصص في دعم جهود الترويج السياحي للدولة محلياً وعالمياً، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الرامية إلى ترسيخ مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم.
وشهدت أعمال الجمعية العمومية الأولى لجمعية الإعلام السياحي الإماراتية، انتخاب مجلس الإدارة أعضاء مجلسالإدارة ولمدة أربع سنوات وفقاً للنظام الأساسي للجمعيةالتي تم اشهارها في 24 يوليو 2025، من قبل وزارة تمكين المجتمع، والمرخصة من دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي في تاريخ 26 يونيو 2025.
ويتشكل مجلس إدارة الجمعية من تسعة أعضاء منهم 3 من الإناث، يمثلون جميعاً قطاعات مختلفة تتنوع بين الخبرات الإعلامية والأكاديمية والسياحية والتسويقية، بالإضافة إلى جيل الشباب من حديثي التخرج.
وتم انتخاب الإعلامي حسين المناعي رئيساً لمجلس إدارة الجمعية، وأحمد صالح البريكي، نائباً للرئيس، ونوف سعود الدوسري، أمينة السر، و شليويح سعيد المزروعي، أميناً للصندوق، ومنى خالد سعيد الجنيبي، للجنة التواصل الاجتماعي، والدكتور محمد محمود العزايزه، للجنة التدريب والمؤتمرات، وسلمى مبارك ثاني مبارك، للجنة الفعاليات، ومصطفى عبد العظيم، للجنة الإعلامية، وعيسي سعيد محمد أحمد الطنيجي، عضوا.
وعقب انتهاء الجمعية العمومية، عقد مجلس إدارة الجمعية اجتماعه الأول لرسم خارطة عمل المجلس في المرحلة المقبلة، تمهيداً لفتح باب العضوية أمام العاملين في القطاع الإعلامي السياحي على مستوى الدولة وممثلي الجهات ذات الصلة، إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى المتعلقة بالمقر وبناء شبكة علاقات مع الجهات الرسمية والخاصة العاملة في القطاع السياحي على مستوى الدولة.
وقال الإعلامي حسين المناعي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي الإماراتية:” أتوجه بموفور الشكر والامتنان لدائرة تنمية المجتمع في أبوظبي لمنحها ترخيص إشهار “جمعية الإعلام السياحي الإماراتية”، بما يترجم ثقتها في الدور الذي يقوم به الإعلام المتخصص في دعم الجهود التنموية والاقتصادية للدولة في كافة القطاعات وخاصة القطاع السياحي الذي يعد أحد أبرز روافد التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات”.
وأوضح المناعي أنه من ضمن الأهداف الأساسية للجمعية، إنشاء شبكة تواصل مهنية تجمع الإعلاميين العاملين فيقطاع الاعلام السياحي لتبادل الخبرات وأفضلالممارسات، وتعزيز التنسيق بين الجهات الإعلامية، والعمل على تطوير مهارات الإعلاميين المتخصصين في مجالالإعلام السياحي، إلى جانب انتاج وتطوير محتوى إعلاميمتخصص يسلط الضوء على التراث الثقافي والتاريخيوالطبيعي لدولة الإمارات، باستخدام أدوات سردية وتقنيةحديثة تعزز من جاذبية الدولة كوجهة سياحية عالمية.
وأضاف المناعي” هدفنا ان تضم جمعية الإعلام السياحيكافة خريجي الجامعات تخصص الإعلام السياحيوالإعلام الرقمي والعاملين في الهيئات الحكومية السياحيةوالعاملين في التسويق والإعلام في كافه الفنادق والمؤثرينوسائل التواصل الاجتماعي، للعمل معاً ضمن رؤية إعلامية موحده ومؤثرة لدعم جهود الترويج السياحي للدولة وإبراز مقوماتها السياحية المتنوعة محلياً ودولياً وترسيخ مكانة الإمارات وجهة عالمية رئيسية للسياحة والسفر”.
بدوره قال أحمد البريكي نائب رئيس الجمعية، إن تأسيس الجمعية يشكل لحظة فارقة في منظومة السياحة في دولة الإمارات بوجود إعلام متخصص يواكب النهضة السياحية التي تعيشها دولة الإمارات منذ سنوات طويلة وينقل أجمل صورة المواقع السياحية التي تزخر بها كافة إمارات الدولة، مشيراً إلى أن الجمعية لديها طموح كبير بأن تكون حاضرة بقوة المشهد السياحي الإماراتي من خلال خطط متنوعة بما يعكس الدور المحوري للقطاع السياحي كقاطرة رئيسية للتنويع الاقتصادي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وتزامن إشهار الجمعية، مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ضمن التغييرات الأخيرة في حكومة دولة الإمارات، تغيير اسم وزارة الاقتصاد لتكونوزارة الاقتصاد والسياحة، بما يعكس الدور الكبير والحيوي للقطاع السياحي في مسيرة التنويع الاقتصادي ومساهمة المرتفعة في الناتج المحلي الإجمالي التي تصل إلى أكثر من 13%.
وجاءت فكرة تأسيس الجمعية، انطلاقاً من مبادرة نخبة من الكفاءات الوطنية، يتصدرهم الإعلامي حسين المناعي مؤسس الجمعية، والذين يتمتعون بخبرات واسعة في مجال الإعلام السياحي، إيماناً منهم بأهمية دور الإعلام المتخصص وفاعليته في ترسيخ الهوية السياحية للدولة، وحرصهم على دعم كافة الجهود الترويجية على مستوى الدولة للمقومات السياحة التي تزخر بها دولة الإمارات وإبرازها للعالم، عبر تأسيس شبكة تواصل مهنية تجمع الإعلاميين العاملين في قطاع الاعلام السياحي، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتعزيز التنسيق بين الجهات الإعلامية ذات الصلة.
وتضطلع الجمعية ضمن مهامها بدور كبير ونوعي فيتعزيز السياحة المحلية والدولية من خلال إطلاق حملات إعلامية مبتكرة لترويج الوجهات السياحية في دولة الإمارات، وذلك عبر بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والدائر والهيئات السياحية المحلية والمؤسسات الأكاديمية وكافة أطراف المنظومة السياحية في الدولة، بما يعزز من مكانة الدولة على خارطة السياحة العالمية، إلى جانب دورها في تطوير مهارات الإعلاميين المتخصصين في مجال الإعلام السياحي من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل تسهم في رفع جودة المحتوى الإعلامي السياحي والارتقاء بالممارسات الإعلامية في هذا المجال.