نادي المحبة والسلام في مرسم الفنان التشكيلي حسن أبو حسين في بلدة الربيعية بالقطيف

في إطار الاهتمام بالحراك الفني والثقافي في المنطقة الشرقية، قام نادي المحبة والسلام بتنظيم زيارة إلى مرسم الفنان التشكيلي حسن أبو حسين، أحد أبرز الوجوه الشابة في المشهد التشكيلي بمحافظة القطيف، والذي استطاع خلال سنوات قصيرة أن يكوّن له حضورًا مميزًا في الساحة الفنية المحلية .
يقع المرسم في بلدة الربيعية بجزيرة تاروت بمحافظة القطيف الهادئة، ويُعد مساحة نابضة بالحياة تجمع بين الأصالة والتجديد.
منذ اللحظة الأولى لدخول المرسم، يلفت الانتباه تناغم الألوان وتنوع المدارس الفنية التي يجمعها الفنان في أسلوبه الخاص، ما يعكس شخصية فنية ناضجة تبحث عن التعبير العميق لا عن التقليد.
وخلال الزيارة، تحدث الفنان حسن أبو حسين عن بداياته ومسيرته الفنية، وخص بالشكر الجزيل للفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن الذي اخذ بيده منذ الطفولة حيث كان معلمه في المرحلة المتوسطة وواصل اهتمامه ودعمه حتى اليوم ، مشيرًا إلى أن البيئة الثقافية الغنية التي استقاها من مرسم الفنان الضامن كانت مثار تحفيز له وممارسته الفن بهذا المستوى .
تتوزع في أرجاء المرسم اللوحات المتنوعة التي تنتمي إلى المدرسة السريالية ، وتتجلى في كل لوحة لمسات فنية دقيقة تعبّر عن وعي الفنان بعلاقة اللون بالضوء والظل، وبقدرته على تحويل الفكرة إلى تجربة بصرية متكاملة.
كما أشار الفنان عبدالعظيم الضامن إلى أهمية دعم الفنانين الشباب في المنطقة، وضرورة توفير مساحات عرض وحوار فني تساهم في تعزيز ثقافة الفن التشكيلي بين فئات المجتمع المختلفة. وأضاف أننا اليوم في نادي المحبة والسلام نرى أنه من الواجب علينا خلق حالة التواصل بين مراسم الفنانين والمجتمع ، للتعريف بأن الفن بالنسبة له ليس مجرد ممارسة جمالية، بل رسالة للتعبير عن قضايا الإنسان والبيئة والمكان.
تجسّد زيارة نادي المحبة والسلام لمرسم الفنان حسن علي أبو حسين إيفاءً بحق الفن في المنطقة وتعزيز لتجربة غنية تعكس عمق المشهد الثقافي في القطيف، وتؤكد أن هناك جيلاً من الفنانين الشباب الذين يحملون رؤية معاصرة قادرة على تمثيل الفن السعودي في المحافل الإقليمية والدولية .

زر الذهاب إلى الأعلى