وفد الشارقة للتراث يعزّز التعاون الأكاديمي مع جامعة تشيجيانغ الصينية لتطوير برامج اللغة العربية

 

زار وفد من معهد الشارقة للتراث برئاسة سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، جامعة تشيجيانغ للعلوم والتجارة في مدينة هانزو الصينية، حيث التقى البروفيسورة ماو تشيوهونغ، نائبة رئيس الجامعة، وعدداً من أعضاء كلية اللغات الشرقية والفلسفة، في إطار شراكة أكاديمية ممتدة منذ عام 2016 تهدف إلى دعم مركز اللغة العربية وتطوير برامجه التعليمية.

شراكة علمية ومعرفية متواصلة
على مدى تسع سنوات، قدّم المعهد دعماً أكاديمياً وثقافياً متواصلاً لجامعة تشيجيانغ، تمثّل في تزويد مكتبتها بعشرات الإصدارات المتخصصة في التراث والثقافة العربية، ما جعلها مرجعاً مهماً للدارسين في مجالات اللغة العربية والعلوم الإنسانية. وأعرب أعضاء الهيئة التدريسية عن تقديرهم لدور المعهد في إثراء المحتوى العربي داخل المؤسسات التعليمية الصينية، مثمنين إسهاماته في تمكين مركز اللغة العربية والتبادل الثقافي الإماراتي – الصيني منذ تأسيسه عام 2017.

توسيع مجالات التعاون
وأكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم أهمية التعاون الأكاديمي مع جامعة تشيجيانغ، مشيراً إلى أن المعهد يطرح ضمن برامجه التعليمية مساقات في اللغة الصينية بالتعاون مع أساتذة من الجامعة، في إطار تبادل الخبرات وتعميق التواصل اللغوي والثقافي بين الشعبين.
وأضاف أن الجانبين يعملان على توسيع مجالات التعاون لتشمل البحث العلمي وتدريب الكوادر وتوثيق التراث غير المادي، بما يسهم في تعزيز الجهود المشتركة لصون التراث وتطوير الدراسات المتخصصة.

اعتراف أكاديمي ومكانة علمية
ويشغل الدكتور عبدالعزيز المسلم منذ عام 2016 صفة “أستاذ زائر” في جامعة تشيجيانغ، وتمت ترقيته إلى درجة أستاذ مشارك قبل ثلاث سنوات، تقديراً لمكانته الأكاديمية وإسهاماته في تطوير الدراسات التراثية. وقد شارك المسلم في عدد من البرامج البحثية داخل الجامعة، منها مشاريع في الترجمة وثقافة الشاي والتبادل الثقافي بين الإمارات والصين.

منصة للحوار الحضاري
ويُعد مركز اللغة العربية والتبادل الثقافي الصيني – الإماراتي ثمرة تعاون بين المعهد والجامعة، ويشكّل منصة فاعلة للحوار والتقارب الحضاري بين البلدين، من خلال تنظيم فعاليات سنوية مثل “أسبوع الثقافة الصينية في الشارقة” ودورات متبادلة في اللغتين العربية والصينية، ما يعكس نموذجاً رائداً للتعاون الثقافي بين مؤسستين تربطهما رؤية مشتركة لتعزيز الجسور المعرفية بين الحضارتين العربية والصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى