الرياض _ روزان المطيري
ضمن مبادرات #الشريك_الأدبي، استضاف مقهى السبعينات مساء أمس ندوة ثقافية بعنوان “الإنسان بين النص والشاشة – قراءة في سلبيات التقنية الحديثة”، قدّمتها الكاتبة والأستاذة بدرية المليحي، بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي والإعلامي.
أدار الندوة الأستاذ محمد العقيلي، الذي أبدى تقديرًا كبيرًا للأستاذة بدرية المليحي، وأظهر إيمانًا عميقًا بأفكار كتابها، معتبرًا أن موضوعها يمسّ جوهر الإنسان في العصر الحديث، ويطرح تساؤلات مهمة حول تأثير التقنية على الفكر والعلاقات الإنسانية.
تناولت الندوة التحولات التي فرضتها التقنية الحديثة على علاقة الإنسان بالنص، وما أحدثته من فجوة بين القارئ والمحتوى، إلى جانب التأثيرات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الإفراط في استخدام الشاشات. كما تطرقت المليحي إلى التحديات التي تواجه الكاتب في ظل انتشار المحتوى الرقمي، وضرورة الحفاظ على جودة النصوص الأدبية في عصر السرعة والمعلومة الفورية.
شهدت الأمسية حوارًا تفاعليًا بين الحضور والمتحدثة، تبادلوا خلاله وجهات النظر حول مستقبل القراءة والكتابة في ظل التطور التقني المتسارع. وفي ختام اللقاء، قدّمت الأستاذة بدرية المليحي إهداءً خاصًا من كتابها للحضور، وسط أجواء ثقافية ماتعة تعكس حرص المشهد الأدبي السعودي على الجمع بين الفكر والتجربة الإنسانية.
لا تمثل الأستاذة بدرية المليحي مجرد كاتبة مجتهدة، بل هي نموذج للمرأة المتوازنة بين عطائها المهني ودورها الأسري. يظهر أثرها الإيجابي في أبنائها الذين يجمعون بين الذكاء وحسن التربية، مما يعكس صدق ما تؤمن به وتطبقه في حياتها. لقد أعجبتُ بشخصيتها على المستويين العملي والاجتماعي.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى دعم الحركة الأدبية في المملكة، وتعزيز الحوار حول دور الأدب في مواجهة تحديات العصر الرقمي. كما تأتي في إطار دعم رؤية المملكة 2030 التي تشجع على تعزيز الثقافة والمعرفة، وتمكين الكُتاب السعوديين من تقديم أعمالهم، والمساهمة في بناء مجتمع معرفي متطور، بما يعزز مكانة الأدب السعودي محليًا ودوليًا.


