بحث معهد الشارقة للتراث، صباح اليوم الأربعاء، خلال استقباله وفداً من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سبل التعاون المشترك في تمكين ذوي الإعاقة من الاستفادة من البرامج التعليمية والتدريبية في مجال التراث الثقافي، ودمجهم في الأنشطة والمبادرات التراثية والمجتمعية التي ينفذها المعهد على مدار العام. وجاء اللقاء في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسسات الثقافية والمجتمعية، وبحث آفاق التعاون في مجالات التعليم والتدريب والتوعية بالتراث الإماراتي.
خطة أكاديمية ومجتمعية مشتركة
استعرضت الإدارة الأكاديمية في المعهد الخطة المقترحة للتعاون الأكاديمي والمجتمعي بين الجهتين، والتي تشمل فتح المجال أمام ذوي الإعاقة للالتحاق بالدبلومات المهنية والمؤهلات الجزئية التي يقدمها المعهد، إلى جانب تنفيذ ورش تطبيقية تراثية مشتركة، وتوثيق التجارب الناجحة ونشرها في مجلة “الموروث”، بما يسهم في إبراز مساهماتهم في حفظ التراث ونقله.
تعزيز الدمج المجتمعي عبر التراث
وأكد الدكتور خالد الشحي، مدير الإدارة الأكاديمية في معهد الشارقة للتراث، أن هذا التعاون يجسد توجيهات سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس المعهد، الرامية إلى جعل التراث منصة لتعزيز الدمج المجتمعي وتمكين جميع فئات المجتمع من المساهمة في حفظ الهوية الثقافية الإماراتية، مشيراً إلى أن ذوي الإعاقة يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج الثقافي والإنساني في الدولة.
ترسيخ قيم الشراكة والمسؤولية
يأتي هذا التعاون انطلاقاً من رؤية إمارة الشارقة في بناء مجتمع متكامل يقوم على العدالة وتكافؤ الفرص، ومنسجماً مع جهود المعهد في ترسيخ قيم الشراكة والمسؤولية المجتمعية في قطاع التراث الثقافي.