رهف الغامدي- الدمام
يُعد اليوم العالمي للصحة النفسية مناسبة سنوية يحتفل بها العالم في 10 أكتوبر من كل عام، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية وتعزيز الفهم والدعم للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية. ويُعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على التحديات النفسية التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية، وللتأكيد على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية.
يُقام اليوم العالمي للصحة النفسية عن أهمية توفير خدمات ودعم نفسي متاح وعادل لكل فرد في المجتمع، بغض النظر عن عمره أو جنسه أو وضعه الاجتماعي.
تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الصحة النفسية هي حالة من العافية تمكّن الإنسان من التعامل مع ضغوط الحياة، والعمل بشكل منتج، والمساهمة في مجتمعه. إلا أن كثيرًا من الناس حول العالم لا يزالون يعانون من وصمة العار المرتبطة بالأمراض النفسية، مما يمنعهم من طلب المساعدة أو العلاج في الوقت المناسب.
وفي السنوات الأخيرة، ازدادت الجهود لتشجيع الحوار المفتوح حول الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب والتوتر، مع التركيز على أهمية الدعم الاجتماعي والعلاج النفسي والعناية بالذات. كما تلعب المدارس والجامعات ومؤسسات العمل دورًا مهمًا في نشر ثقافة الوعي بالصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي للأفراد.
إن الاحتفال بهذا اليوم في السعودية والعالم يعكس تطور الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية كجزء أساسي من جودة الحياة، ويحث الجميع على الاهتمام بصحتهم النفسية كما يهتمون بصحتهم الجسدية. فالعقل السليم هو الأساس لحياة متوازنة وسعيدة ومنتجة.