اليوم العالمي للصحة النفسية.. أهمية الوعي ودور الأسرة في الدعم

رهف المحمادي – جدة

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للصحة النفسية، بهدف تسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة. يأتي هذا اليوم ليذكّرنا بأن التوازن النفسي ليس رفاهية، بل حاجة أساسية للإنسان في مواجهة ضغوط الحياة اليومية وتحدياتها.

تشير الدراسات الحديثة إلى ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب حول العالم، خاصة بين فئة الشباب، نتيجة التسارع الكبير في وتيرة الحياة، والضغوط الدراسية والوظيفية والاجتماعية. وهنا يبرز الدور المحوري للأسرة في بناء بيئة داعمة ومتفهمة، تُشعر الفرد بالأمان والانتماء، وتشجّعه على الحديث عن مشاعره دون خوف أو خجل.

الأسرة الواعية هي خط الدفاع الأول عن الصحة النفسية لأفرادها، فهي التي تزرع الطمأنينة، وتحتوي الانفعالات، وتوجّه نحو طلب المساعدة عند الحاجة دون وصم أو تردد. كما أن الحوار الصادق والدعم العاطفي داخل البيت يمكن أن يقلل من آثار القلق والتوتر، ويعزز الثقة بالنفس لدى الأبناء.

ختامًا، يبقى الاهتمام بالصحة النفسية مسؤولية جماعية، تبدأ من البيت، وتمتد إلى المدرسة والمجتمع. فكل كلمة دعم، وكل استماع صادق، قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة شخص يمرّ بصمت بمعركة داخلية لا تُرى.

زر الذهاب إلى الأعلى