بذور الجوف”.. مبادرة وطنية لإحياء المراعي وتعزيز الاستدامة البيئية

دينا الخالدي _ سكاكا
أطلق المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، في مركز أبحاث وتنمية المراعي بمنطقة الجوف، مبادرة “جمع البذور” التي تستمر خمسة أيام، بهدف تعزيز استدامة الغطاء النباتي والتعريف بدور المركز في حماية المراعي الطبيعية وإعادة تأهيلها.

وتتمثل المبادرة في جمع بذور النباتات الرعوية من حقول الأمهات التي أنشأها المركز في محطاته البحثية، ومنها محطة التمريات للتجارب الحقلية وإنتاج البذور، ومحطة بسيطا لإنتاج البذور الرعوية، حيث جرى زراعة وحماية وريّ الأشجار والشجيرات الرعوية لإنتاج بذور عالية الجودة تُستخدم في إعادة تأهيل المراعي.

وتُنفذ عملية الجمع بطريقتين: يدوية تقليدية، وآلية باستخدام معدات متقدمة، ثم تُنقل البذور إلى المستودعات للتجفيف والغربلة والتنظيف، وتُعبأ في أكياس تحمل بطاقات تعريفية دقيقة توضح نوع البذور ومصدرها. يلي ذلك نثرها في أراضي المراعي بالتزامن مع موسم الأمطار، أو زراعتها في مشاتل المركز التي تُعد من الأكبر عالميًا بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون شتلة سنويًا، تُستخدم لدعم المحميات والجهات البيئية والتعليمية.

وشملت المبادرة جمع بذور نباتات رعوية مميزة في شمال المملكة، منها: الروثة، والرغل، والعرفج، والضمران، والقطف، والغضى، والأرطى، والعاذر، لما لها من قيمة بيئية وغذائية عالية للثروة الحيوانية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في استدامة المراعي الطبيعية التي تشكل نحو 73% من مساحة المملكة، وتعزيز التوازن البيئي، ودعم المبادرات الوطنية الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.

وشارك فريق جمعية أصدقاء العمل التطوعي “يمناكم” في تنفيذ المبادرة ميدانيًا، تأكيدًا لأهمية الدور المجتمعي في دعم المبادرات البيئية وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في حماية الموارد الطبيعية وتنميتها.

زر الذهاب إلى الأعلى