مع اقتراب الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بدأت ملامح القوى الكروية الكبرى في القارة تتضح، سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي، في ظل منافسة محتدمة بين المنتخبات على البطاقات المؤهلة إلى العرس العالمي.
‎وينفرد المنتخب المغربي، بكونه الوحيد الذي حقق حتى الآن العلامة الكاملة بالفوز بكل مبارياته.
‎وقد بصم المنتخب المغربي على أداء هجومي مميز، رغم بعض فترات التراجع الجماعي في أدائه خلال بعض المباريات، إذ يتقاسم صدارة أقوى خط هجوم في القارة الإفريقية مع غانا وكوت ديفوار، بعدما سجل كل منتخب 22 هدفا، برغم أن المنتخب المغربي لعب مباريات أقل بسبب انسحاب إرتيريا من مجموعته.
‎أما على الصعيد الدفاعي، فقد تألق المنتخبان التونسي والإيفواري بصلابة لافتة، حيث حافظ كلاهما على نظافة شباكه في جميع المباريات التسع التي خاضها حتى الآن، في دليل واضح على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي الذي يميز أداءهما.
‎وفي الجهة المقابلة، يواصل منتخب السيشل معاناته خلال التصفيات، إذ يمتلك أضعف خط دفاع بعد تلقيه 46 هدفا، ما يعكس الفوارق الكبيرة في المستوى الفني والبدني بينه وبين بقية المنتخبات المشاركة.
‎تجدر الإشارة إلى أن نظام التصفيات الجديد في إفريقيا يمنح تسع بطاقات مباشرة للتأهل إلى كأس العالم، إضافة إلى بطاقة عاشرة عبر الملحق، وهو ما يزيد من حدة المنافسة ويجعل السباق نحو مونديال 2026 أكثر اشتعالا من أي وقت مضى.