جمانه العتيبي – ريم الشلهوب

يواصل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) مبادرة أرامكو السعودية، مشاركته للمرة الثانية عشرة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي يرسّخ مكانته كأكبر حدث ثقافي ومعرفي في المملكة، تحت إشراف وتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة التابعة لوزارة الثقافة، بحضورٍ يتجاوز مليون زائر ومئات دور النشر المحلية والعالمية، وتستضيفه جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في العاصمة الرياض، في الفترة ما بين 2 أكتوبر وحتى 11 أكتوبر 2025م.

وبحضورٍ متجدد، يقدّم المركز عبر جناحه تجربة متكاملة للزوار، ويستعرض الدور المحوريّ لمكتبة إثراء، وما تقدّمه من إصدارات مطبوعة ومصادر رقمية وكتب نادرة، كما يسلّط الضوء على أبرز البرامج والفعاليات الثقافية التي يقدّمها المركز.

وينقسم جناح إثراء في المعرض إلى أربعة أقسام: المنطقة التعريفية في مقدمة الجناح، تستعرض للزوّار لمحة عن المركز ومرافقه المتمثلة في: المكتبة، المتحف، المسرح، السينما، وغيرها. ومساحتين إضافيتين للتعريف بمكتبة إثراء وبرامجها وما تتضمنه من لقاءات تعريفية، وورش عمل، وجلسات حوارية، ومتجر لإصدارات إثراء والذي يتيح للزوّار اقتناء الكتب، والمؤلفات الصادرة عن المركز التي تجمع بين الثقافة والفنون والفلسفة والتراث.

وامتدادًا لمساهمة “إثراء” في نشر المعرفة والثقافة، يركّز جناح إثراء هذا العام على إبراز دور مكتبة إثراء ومبادراتها وبرامجها الثقافية المتنوعة، والتي تعدّ إحدى مرافق إثراء الرئيسية، ووجهة الزوار الأساسية على مدار العام، والمكتبة الأولى المتكاملة رقميًا في المملكة، حيث تضم مكتبة إثراء الممتدة على أربعة طوابق أكثر من 357 ألف كتاب وآلاف المصادر الرقمية، ما يجعلها من أكبر المكتبات العامة في المملكة.

وقد صُممت مكتبة إثراء لتكون فضاءً مفتوحًا ومركزًا للأنشطة الثقافية والمعرفية، حيث تقدّم المكتبة سلسلة من البرامج والأنشطة التي تمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة، من أبرزها: “نادي إثراء للقراءة” لمناقشة الكتب مع القراء وتعزيز الحوار النقدي، “مجاز” الذي يحتفي بالشعر والأدب، “سبتية مكتبة إثراء” لقاء ثقافي متجدد كل شهر، “كتابك في دقيقة” تجارب مبتكرة تفاعلية، و”جسور إلى العالم” برنامج للتواصل بين الثقافات.

والجدير بالذكر، أن مركز “إثراء” ساهم في إنتاج مؤلفات تجسّد الثقافة وتمزج بين التراث والابتكار، ويأتي في مقدمة إصدارات مكتبة إثراء: كتاب “المعلقات لجيل الألفية”، “شطر المسجد”، “الشجرة”، “حداء الذاكرة: مرويات الناس والإبل”، “بصر وإدراك”، “زمكان”، و”الهجرة على خطى النبي” وتمثل هذه الإصدارات جسرًا معرفيًا يربط الماضي بالحاضر ويعزز حضور الثقافة العربية عالميًا عبر ترجمة الكتب والمؤلفات إلى لغاتٍ عدة.