الدكتورة مشاعل العصيمي قريباً افتتاح فرع جمعية العمل التطوعي بمحافظة القطيف

كشفت رئيسة جمعية العمل التطوعي، الدكتورة مشاعل العصيمي ان الجمعية تعتزم افتتاح فرع جديد لها في محافظة القطيف، ليكون مركزًا لتنسيق الجهود التطوعية وتنظيم المبادرات في المنطقة الشرقية .
جاء هذا خلال لقاء استضافه الشيخ حسن الصفار في مجلسه مساء الأربعاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٤٧هـ الموافق ٨ أكتوبر ٢٠٢٥ م حيث بارك الشيخ الصفار هذه المبادرة النوعية مؤكدًا على أهميتها في دعم الحراك الاجتماعي والتنموي بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وقال الشيخ الصفار أن العمل التطوعي يُعد تجسيدًا حيًا لأهم القيم الدينية والمجتمعية، مشيرًا إلى أن خدمة المجتمع هو من صميم عبادة الخالق سبحانه وتعالى.
وأشاد الصفار بالروح الإيجابية المتجذرة في نفوس أبناء وبنات الوطن، التي دفعت بأعداد المتطوعين المسجلين رسميًا لتتجاوز المستهدفات الأولية لرؤية 2030.
وقال الصفار بعد أن كان الهدف الوصول إلى مليون متطوع، تم تجاوز هذا الرقم ليصل إلى 1.2 مليون متطوع قبل الموعد المحدد، فيما تشير أحدث الإحصائيات إلى تسجيل 4 ملايين متطوع، مما يعكس نجاح تلاقي الدعم الحكومي مع الرغبة الفطرية لدى المواطنين في العطاء الذي يخدم الوطن والمجتمع .
وقدّم الشيخ الصفار رؤية متكاملة لتطوير القطاع غير الربحي، داعيًا المؤسسات إلى تبني ثلاثة مسارات رئيسية: التطوير المستمر لمواكبة المتغيرات العالمية، وتدوير التجارب الناجحة بين الجمعيات لتعميم الفائدة، وتعميق الحضور في الوسط الشعبي لترسيخ ثقافة العمل المؤسسي المنظم بدلاً من الجهود الفردية المبعثرة.
وشدد الصفار على ضرورة إبراز إنجازات الجمعيات للمجتمع لتعزيز الثقة وقطع الطريق أمام الشائعات.
من جهتها أوضحت الدكتورة مشاعل العصيمي أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الجمعية، التي تُعتبر أول جمعية متخصصة في العمل التطوعي على مستوى المملكة، لتوسيع نطاق خدماتها والانتقال من العمل على مستوى المنطقة الشرقية إلى المستوى الوطني.
ووصفت المنطقة الشرقية بأنها ”ولّادة“ بالمبادرات والجمعيات الرائدة، وأن فرع القطيف سيستفيد من الإرث الكبير للمحافظة في العمل الأهلي، حيث انطلقت منها أولى الفرق التطوعية للجمعية في بداياتها.
وشهد اللقاء مداخلات من شخصيات بارزة في العمل الأهلي، حيث قدّم الأستاذ عبدالمحسن الخضر، رئيس جمعية إتقان للعمل التنموي، تجربة عملية في التحول الاستراتيجي للعمل الخيري.
وأشار إلى تجربته السابقة مع جمعية القطيف الخيرية، حيث تم تحويل التحديات إلى فرص عبر مبادرات مبتكرة مثل أمسية ”فاستبقوا الخيرات“، والتي نجحت على مدى خمس سنوات في رفع أصول الجمعية إلى نحو 55 مليون ريال سعودي.
وأوضح الخضر أن جمعية ”إتقان“ الجديدة تأتي كجمعية تخصصية تهدف إلى دعم وتمكين الجمعيات الأخرى من خلال تقديم الاستشارات والتدريب في مجالات التخطيط الاستراتيجي والحوكمة.
من جانبه استعرض هاشم الشرفا بخبرته التي تمتد لأكثر من 41 عامًا، التحول الذي أحدثته أنظمة الحوكمة في نقل العمل الخيري من الممارسة البسيطة إلى عمل مؤسسي منهجي ومنظم، مما رفع من كفاءة الأداء وجودة المخرجات.
كما أشار آخرون إلى الدور التاريخي لشخصيات ملهمة مثل الراحل نجيب الزامل، الذي كان له بصمات واضحة في تأسيس ودعم العمل التطوعي بالمنطقة.
واختتم اللقاء بالاتفاق على أن يتم التنسيق لإنشاء الفرع الجديد بالتنسيق مع الأستاذ عبد الواحد اليوسف، المدير التنفيذي لجمعية سيهات الخيرية، ليكون انطلاقة لشراكات أوسع تخدم أهالي المنطقة الشرقية خاصة والمملكة على وجه العموم.

زر الذهاب إلى الأعلى