سكاكا – دينا الخالدي
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، انعقد مساء اليوم اللقاء الثاني والستون من جلسات ليالي الجوف في قصر سموه بمدينة سكاكا، تحت عنوان “تأثير التواصل الاجتماعي في الميزان”، بحضور نخبة من المسؤولين والإعلاميين والأكاديميين والمختصين.
وفي مستهل اللقاء، رحّب سموه بالحضور، مؤكدًا أن التطور المتسارع في مجالي الإعلام والتواصل الاجتماعي يأتي امتدادًا للدعم السخي من القيادة الرشيدة –أيدها الله– لتعزيز الوعي المجتمعي وصناعة محتوى إيجابي مسؤول. كما نوّه سموه بما توليه القيادة من اهتمام بهذا القطاع الحيوي، مشيدًا بجهود وزارة الإعلام وهيئة تنظيم الإعلام في تنظيم المحتوى وتمكين صناعة إعلامية تتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشدّد سموه على أهمية الاستخدام الواعي لمنصات التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى توظيفها في خدمة القيم الوطنية وتعزيز تماسك المجتمع، باعتبار وعي المستخدم خط الدفاع الأول في حماية الهوية وبناء المستقبل.
وتضمّن اللقاء ثلاث مداخلات نوعية، استعرضت أبعادًا متعددة لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي:
• الدكتورة مشاعل بنت ناصر الخمسان، المتخصصة في هندسة البرمجيات، قدمت مداخلة بعنوان “الخوارزميات الخفية: كيف تتحكم في ما نرى ونفكر على وسائل التواصل الاجتماعي”، كشفت فيها عن دور الخوارزميات في تشكيل الاتجاهات الفكرية وتوجيه المحتوى.
• الدكتور عبدالحكيم بن خالد الحميد، المشرف العام على وكالة الحقوق بإمارة المنطقة، تناول في مداخلته “استعراض للوقائع التي حدثت بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي والحلول المقترحة” أبرز القضايا التي شهدتها المنطقة، مقدمًا رؤى عملية للحد من آثارها.
• الأستاذ موسى بن عتيق الهبيري، استعرض ورقة بعنوان “البرامج الأسرية التوعوية والتثقيفية بشأن وسائل التواصل الاجتماعي”، سلط فيها الضوء على دور الأسرة في تعزيز الاستخدام الآمن والنافع لهذه الوسائل.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع الحضور، ناقش أبرز التحديات المرتبطة بالمحتوى الرقمي، وطرح مقترحات بنّاءة لتعزيز الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، عبّر سمو أمير منطقة الجوف عن شكره للمتحدثين والمشاركين، مؤكدًا أن الإعلام الحديث شريك في التنمية، وأن بناء مجتمع أكثر وعيًا يبدأ من مسؤولية الفرد في اختيار المحتوى وتوظيف المنصات بما يخدم الوطن وقيمه.