رهف المحمادي – جدة
*في يوم المعلم*، نحتفي بصُنّاع الأمل، الذين وهبوا وقتهم وجهدهم لصناعة العقول وبناء الإنسان.
المعلم هو الركيزة التي يقوم عليها مستقبل الأوطان، والرسول الأول الذي يغرس القيم ويزرع في نفوس طلابه حبّ التعلم والانتماء.
تحكي لنا المعلمة رغد عبدالرحمن قصتها مع التعليم، التي جعلت من التعليم رسالة سامية، ومن الصف مساحة أمل تُنبت الإبداع والحماس.
في هذا اللقاء، نقترب منها أكثر لنتعرّف على تجربتها، وشغفها، ورؤيتها لمهنة التعليم التي تفخر بحملها.
*1بدايةً عرفينا عن نفسك، ومسيرتك في سلك التعليم:*
أنا رغد عبدالرحمن منصور حمدان، معلمة أفتخر بانتمائي لميدان التعليم. بدأت مسيرتي بشغف كبير لتعليم الأجيال وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم. خلال سنوات عملي، سعيت لأن يكون الصف مكانًا يُشعر فيه الطالب بالأمان، والحماس، والرغبة في التعلم.
2. *لماذا اخترتِ مهنة التدريس بالذات؟*
اخترت التدريس لأن التعليم رسالة سامية، تصنع الفرق في حياة الآخرين. وجدت في هذه المهنة فرصة لأترك أثرًا جميلًا في عقول وقلوب الطلاب، فالمعلم هو من يزرع بذور المستقبل.
3. *متى اكتشفتِ أن التعليم هو شغفك الحقيقي؟*
اكتشفت أن التعليم هو شغفي الحقيقي منذ اللحظة الأولى التي وقفت فيها أمام طلابي، ورأيت في أعينهم شغف المعرفة وحبّ التعلم. حينها أدركت أن هذا المكان هو مكاني، وأن رسالتي الحقيقية هي أن أزرع في نفوسهم الأمل، وأغرس فيهم حب العلم والعطاء. وكل يومٍ أقضيه بينهم يزيد يقيني بأن التعليم ليس مجرد مهنة، بل رسالة أفتخر بحملها.
*
4. *كيف تصفين مشاعركِ في يوم المعلم؟**
يوم المعلم هو يوم فخر واعتزاز، أستشعر فيه عظمة الرسالة التي نحملها، وتقدير المجتمع لكل ما نقدمه من جهد وعطاء. إنه يوم شكر لكل معلم وضع بصمته في بناء الأجيال.
5. *ما الأساليب التي تستخدمينها لتحفيز طلابك وتشجيعهم؟*
أحب أن أُشجع طلابي بالكلمة الطيبة، وببطاقات التميز، والثناء العلني أمام زملائهم. كما أحرص على إشراكهم في الأنشطة الممتعة التي تجعل التعلم تجربة محفزة ومليئة بالإنجاز.
6. *كلمة توجّهينها لزملائك المعلمين والمعلمات:*
أحب أن أتقدّم بخالص الشكر والتقدير لمديرتي الأستاذة نورة سائر العنزي، على دعمها وتشجيعها المستمر كما أشكر الإداريات وزميلاتي في العمل على تعاونهنّ الجميل ووقوفهنّ إلى جانبي، وأخصّ بالشكر كل زميلة قدّرتني وفهمتني، وأوجّه شكري الخالص لجميع زميلاتي دون استثناء، فبوجودكنّ يزداد العمل جمالًا وروحًا.
وفي كلمات المعلمة رغد حمدان نلمس جوهر التعليم الحقيقي، ذاك الذي يقوم على الحب قبل الواجب، وعلى الإيمان بأن الكلمة قد تغيّر حياة، وأن الطالب ليس مجرد متلقٍ بل إنسان تُبنى فيه القيم والمعاني.