جوانا التميمي: لا حدود لأحلام النساء في سوق العقار السعودي

فايزة صديق – مكة المكرمة

في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها سوق العمل في المملكة، بات حضور المرأة في مجالات كانت حكرًا على الرجال سابقًا مشهدًا مألوفًا يعكس نضجًا وتمكينًا متزايدًا. من بين هذه المجالات، يبرز مجال التسويق العقاري الذي دخلته المرأة السعودية بثقة وشغف، لتثبت أن الطموح لا يعرف حدودًا.

في هذا اللقاء، تحكي لنا جوانا التميمي تجربتها في هذا القطاع الذي لا يزال جديدًا نسبيًا على النساء السعوديات، لتكشف لنا عن بداياتها، والتحديات التي واجهتها، والدروس التي تعلمتها خلال رحلتها.

في البداية، حدثينا عن خطواتك الأولى في مجال التسويق العقاري.
تقول: “كانت البداية مليئة بالتحديات مثل أي مجال جديد، لكن تعاملت معها كتجربة تعلم. ومع الوقت والممارسة والاحتكاك المباشر بالسوق والعملاء، تحولت الصعوبة إلى خبرة.”

وما الذي دفعكِ لاختيار هذا المجال؟
تجيب: “أنا بطبيعتي منفتحة على التجارب والمجالات الجديدة، وأؤمن أن العقار مجال كبير ومتفرع وفيه فائدة على عدة أصعدة. شغفي يأتي من إحساسي أن كل صفقة هي إنجاز ملموس يغيّر حياة شخص أو يضيف قيمة للمستقبل.”

التحديات حاضرة دائمًا في أي مهنة، فكيف واجهتِها؟
توضح: “التحديات جزء لا يتجزأ من أي مهنة، وفي العقار تحديدًا يواجه المسوّق عقبات كثيرة، لكن تعلمت أن المرونة والإصرار على التعلم المستمر هما مفاتيح حقيقية لتجاوز أي عقبة.”

كم مضى على عملك في هذا المجال، وماذا علمتك التجربة؟
تقول: “أعمل منذ سنة ونصف تقريبًا، وخلالها أدركت أن النجاح في التسويق والوساطة العقارية قائم على الجد والاجتهاد الشخصي. لا أحد سيحاسبك أو يدفعك للأمام إذا لم يكن لديك انضباط ذاتي والتزام حقيقي.”

وكيف ترين الحضور النسائي في هذا المجال اليوم؟
تؤكد بثقة: “أرى أن حضور المرأة السعودية في هذا القطاع لم يعد استثناءً، بل أصبح واقعًا يتسع يومًا بعد يوم.”

وأخيرًا، ما رسالتك للنساء السعوديات الراغبات في دخول المجال؟
تختم بعبارات تلخص تجربتها وإيمانها بالقدرة على التحدي:
“أي مجال جديد سيحمل بدايات صعبة، لكن هذه الصعوبات تصنع التجربة والخبرة. النجاح لا يأتي من التردد، بل من الجرأة على خوض التجربة والتعلم من كل خطوة.”

بهذه الروح الملهمة، تؤكد جوانا التميمي أن المرأة السعودية اليوم لا تكتفي بالمشاهدة، بل تصنع المشهد بنفسها. فكل تجربة جديدة تفتح أمامها أفقًا أوسع، وكل خطوة جريئة تكتب فصلًا جديدًا من حكاية طموح لا يعرف حدودًا.

زر الذهاب إلى الأعلى