في يومه العالمي 2025م – “إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية”
إشادة بدور المعلمين في بناء الإنسان، وتعزيز الشراكة المجتمعية في صناعة مستقبل التعليم.
في الخامس من أكتوبر من كل عام، يقف العالم إجلالًا لصُنّاع الأجيال، احتفاءً بيوم المعلم العالمي، الذي يأتي هذا العام تحت شعارٍ أطلقته اليونسكو: «إعادة صياغة التدريس كمهنة تعاونية».
ويُعد هذا اليوم مناسبة للتأمل في مكانة المعلم، ودوره المحوري في نهضة الأمم، ودعوة لتجديد الشراكة بين المدرسة والمجتمع لصالح مستقبل التعليم.
المعلم هو روح المدرسة وقلبها النابض، ومنه تبدأ شرارة النهضة. فهو لا يزرع المعرفة فحسب، بل يغرس في طلابه القيم والإيمان بالذات. وفي كل قصة نجاح طالب، ظلّ معلم مؤمن يقف خلف الستار.
وفي ظل التحولات الرقمية السريعة، لم يتراجع دوره، بل تجدد وتعاظم. فالمعلم اليوم يقود طلابه في عالم الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم الحديثة مثل Gemini و“ChatGPT”، وغيرها ليكون مرشدًا ملهِمًا لا ناقلًا للمعلومة، ومصممًا لتجارب تعلم تصنع الفارق في حياة طلابه.
ولأن المعلم لا يعمل في فراغ، فإن للمجتمع دورًا أصيلًا في صون رسالته وتعزيز مكانته. فحين يُكرَّم المعلم، يزدهر الوعي، ويترسخ الإيمان بأن التربية مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة والمجتمع بأسره. إن كلمة شكر صادقة، أو لفتة تقدير بسيطة، قد تُعيد لمعلمين كثيرين حماسهم وإيمانهم برسالتهم النبيلة. فليكن يوم المعلم فرصة لنجعل من الاحترام ثقافة، ومن التقدير عادة، ومن الدعم المستمر منهجًا.
فشكرًا لكل معلمٍ يؤمن برسالته، ويصنع الأمل كل صباح، ويغرس في طلابه حب الوطن والعلم والقيم.
أنتم سند الأمة وعنوان نهضتها، ومنكم تبدأ الحكاية ولا تنتهي.
بندر بن علي السلطان
Bander1388@gmail.com