يستعد المنتخب السعودي لمرحلة الحسم في مشواره نحو التأهل لكأس العالم 2026، إذ يضع كامل تركيزه على الملحق الآسيوي المؤهل للبطولة التي ستقام في أميركا والمكسيك وكندا، الذي يمثل “الأمل الأخير” للأخضر من أجل الظهور في المونديال للمرة السابعة في تاريخه.
ودشن المنتخب معسكره الإعدادي في جدة، بمشاركة غالبية العناصر التي اختارها المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد، في وقت ينتظر أن يكتمل عقد اللاعبين بانضمام الثلاثي سعود عبدالحميد ومروان الصحافي في الخامس من أكتوبر الجاري، ثم مهند آل سعد في السادس من الشهر ذاته، تزامناً مع انطلاق فترة التوقف الدولي، والفترة المسموح لهم فيها بترك أنديتهم والانضمام إلى منتخبات بلادهم.
وسيخوض الأخضر مباراتين حاسمتين ضمن المجموعة الثانية من الملحق، إذ يبدأ مشواره بمواجهة منتخب إندونيسيا في الثامن من أكتوبر، قبل أن يصطدم بمنتخب العراق في الـ14 من الشهر نفسه، على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وسط حضور جماهيري متوقع أن يؤدي دوراً كبيراً في دفع اللاعبين نحو تحقيق هدفهم بالتأهل.
وشهدت الأيام الماضية انطلاقة تدريبات المنتخب السعودي على الملعب الرديف لملعب الجوهرة، وتركزت على الجوانب البدنية والتكتيكية عبر التمارين المختلفة، وغاب المدافع حسان تمبكتي بسبب معاناته نزلة برد، فيما اكتفى محمد سليمان ببرنامج علاجي تحت إشراف الجهاز الطبي.
وتضم قائمة رينارد 27 لاعباً يتقدمهم سالم الدوسري وفراس البريكان وصالح الشهري، إلى جانب عدد من الأسماء الشابة التي تسعى إلى ترك بصمة في محطة مفصلية من مشوار المنتخب، في وقت تدرك فيه السعودية أن خطأ واحداً قد يبدد حلم الصعود، بينما يمنحها الانتصار تذكرة عبور طال انتظارها.
وكان المنتخب السعودي قد احتل المركز الثالث في مجموعته التي ضمت كلاً من اليابان وأستراليا (اللذين تأهلا بصورة مباشرة)، إلى جانب إندونيسيا التي انتقلت للملحق، والصين والبحرين اللذين ودعا المنافسات نهائياً.
ويتأهل المتصدر في مجموعتي الملحق لكأس العالم مباشرة، إذ تضم المجموعة الأولى الإمارات وقطر وعمان، وضُمن تأهل منتخب عربي من هذه المجموعة، أما الثانية فهناك منافسة عربية ثنائية من السعودية والعراق مع إندونيسيا.
يدخل منتخب مصر فترة توقف الشهر الجاري وعينه على حسم التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعد نسخ 1934 و1990 و2018.
وتبقى لمنتخب مصر خطوة واحدة فقط وهي تحقيق الفوز على جيبوتي في الجولة التاسعة وقبل الأخيرة، التي ستقام في المغرب في الثامن من الشهر الجاري.
ويحتل منتخب مصر صدارة المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة، مبتعداً بخمس نقاط عن أقرب منافسيه بوركينا فاسو، وفي المركز الثالث سيراليون ومن بعده غينيا بيساو وإثيوبيا وجيبوتي على الترتيب.
وفوز منتخب مصر على جيبوتي يصعد به إلى البطولة رسمياً، ويجعل لقاء غينيا بيساو في الجولة الأخيرة تحصيل حاصل.
وحسم المنتخب المغربي تأهله إلى كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخه، بعدما تصدر مجموعته برصيد 21 نقطة من سبع مباريات، بتحقيق العلامة الكاملة في مجموعة التي تضم كلاً من تنزانيا والنيجر وزامبيا.
أما منتخب الجزائر فيسعى إلى تأمين تأهله، إذ يحتاج إلى الفوز على الصومال في الجولة التاسعة، لينهي الجدل حول موقفه من الوجود في مونديال أميركا.
ويتصدر منتخب الجزائر الترتيب برصيد 19 نقطة، وأوغندا في المركز الثاني بـ15 نقطة بالتساوي مع موزمبيق، وبعد ذلك منتخبات غينيا وبوتسوانا والصومال التي خرجت من المنافسة رسمياً.
وحسم المنتخب التونسي تأهله إلى كأس العالمبعدما وصل إلى النقطة الـ22 في التصفيات وذلك قبل جولتين فقط من النهاية، وذلك في مجموعة تضم ناميبيا برصيد 15 نقطة وليبيريا بـ11 نقطة، ومن بعد ذلك في الترتيب مالاوي وغينيا الاستوائية وساوتومي وبرينسيب.
وتأهل حتى الآن من المنتخبات العرب سواء في قارة آسيا وأفريقيا، ثلاثة منتخبات فحسب، ومن المنتظر أن يحسم بقيتها الصعود خلال معسكر أكتوبر الجاري.
وضمن كل من منتخب الأردن والمغرب وتونس الوجود في مونديال أميركا خلال العام المقبل.