جمانه العتيبي
افتتحت الدورة الثمانون للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء، لمناقشة أبرز القضايا العالمية وفي مقدمتها السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية.
وأكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية، أن المملكة العربية السعودية تشارك هذا العام حاملة رسالة السلم والعدل، مشدداً على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولوياتها في جميع المحافل الدولية. وأوضح أن المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، عملت على إرساء دعائم السلام وتعزيز الحوار والحلول السلمية على مختلف الأصعدة.
وأضاف سموه أن المملكة ملتزمة بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف دائرة العنف، مؤكداً سعيها لتحقيق حل عادل يبدأ بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بما يسهم في إحلال سلام إقليمي شامل ومستدام.
وشهدت الدورة خطوة بارزة تجاه القضية الفلسطينية، تمثلت في اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا وبلجيكا والبرتغال ولوكسمبورغ ومالطا والدنمارك وأندورا وموناكو وسان مارينو، وهو ما اعتبر تأكيداً على الالتزام الدولي بحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة. ودعت الدول الأعضاء الدول الأخرى إلى الانضمام لهذا المسار لتحقيق السلام العادل والمستدام.
وتشارك المملكة في أعمال الدورة الـ80 لتعزيز مكانتها كـ وسيط دولي موثوق، ودعم القانون الدولي، وحفظ السلم والأمن الدوليين، إضافةً إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف وترجمة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة إلى واقع عملي.