صالحه آل بيهان القحطاني
شهدت جمعية زهرة في أبها زيارة وفد من جمعية إعلاميون بعسير، بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والمهتمين بالشأن الاجتماعي، من بينهم الأستاذ فيصل بدوي، الذي أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الجمعية في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي الصحي، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تُسهم في بناء جسور التكامل بين الإعلام والمؤسسات الخيرية.
وقد اطّلع الجميع خلال الزيارة على برامج الجمعية وأنشطتها، واستمعوا إلى شرح مفصل حول جهودها في نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر، إضافةً إلى الخدمات التي تقدمها في الدعم النفسي والاجتماعي للمريضات والمتعافيات.
وأشاد الحضور بالدور الفاعل الذي تؤديه الجمعية في تعزيز الوعي الصحي، مؤكدين أن مثل هذه الزيارات تُجسد تكامل الجهود بين الإعلام والمؤسسات الخيرية لخدمة قضايا المجتمع، وترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
في وطن يضع صحة الإنسان على رأس أولوياته، برزت جمعية زهرة لسرطان الثدي كأحد أبرز النماذج للعمل الخيري والإنساني، حيث أخذت على عاتقها مهمة نبيلة تتجاوز حدود التوعية الطبية لتصل إلى عمق الإنسان: دعمه، واحتواؤه، وتحويل رحلة المرض إلى فرصة جديدة للحياة.
تأسست الجمعية عام 2007م بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، ومعها نخبة من السيدات السعوديات اللاتي حملن همّ التوعية والوقاية من هذا المرض الذي يعد الأكثر شيوعًا بين النساء. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجمعية شريكًا استراتيجيًا للمجتمع، وبيتًا حاضنًا لكل امرأة تواجه هذا التحدي .
رسالة تتجاوز التوعية
ليست جمعية زهرة مجرد منصّة لرفع الوعي الصحي حول سرطان الثدي، بل هي مشروع حياة كامل:
• حملات موسّعة في المدارس والجامعات والأماكن العامة لنشر ثقافة الكشف المبكر.
• برامج متنوعة للدعم النفسي والمعنوي للمتعافيات والمريضات، من بينها:
• برنامج أنت جميلة: لاستعادة ثقة المرأة بنفسها خلال رحلة العلاج.
• برنامج لمسة زهرة: لتقديم المستلزمات التعويضية والجمالية.
• مجموعة بلوسوم: لتمكين المتعافيات ودمجهن في المجتمع بعد التعافي.
دور اجتماعي ورسالة وطنية
عمل جمعية زهرة لا ينفصل عن الأهداف الوطنية الكبرى. فمع رؤية السعودية 2030، توسّعت دائرة عملها لتشمل مبادرات الشراكة المجتمعية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وشهدت مؤخرًا تعاونها
مع شركات كبرى مثل روشن وأباريل لتنظيم فعاليات ومسيرات توعية واحتفالات بالمتعافيات، مما يؤكد أن قضية الصحة العامة مسؤولية وطنية جماعية.
أثر إنساني عميق
قد يُقاس النجاح في المؤسسات بالأرقام، لكن في حالة جمعية زهرة، يكفي أن ترى ابتسامة متعافية استعادت حياتها، أو دمعة أمّ اطمأنت بعد كشف مبكر، لتدرك أن الأثر لا يُحصى. إنها جمعية تصنع فرقًا في حياة كل امرأة وأسرتها، وتحوّل رحلة الألم إلى قصة انتصار.
ومن ضمن المبادرات المجتمعية
وفي الختام
جمعية زهرة لسرطان الثدي ليست مجرد جمعية، بل هي حكاية وعي ووفاء وأمل. هي زهرة تفتح أبوابها لكل امرأة، ولكل قلبٍ يريد أن يمنح الدعم والعطاء. في رسالتها يتجلّى المعنى الحقيقي للتكافل الإنساني، وفي خطواتها نرى وطنًا يسير بثبات نحو مجتمع أكثر صحة ووعيًا وتماسكًا .