عزّنا بطبعنا: روح الوطن تتجلى في فعاليات اليوم الوطني بمركز إثراء

رهف الغامدي-الدمام
احتفل السعوديون في 23 سبتمبر 2025 بالذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني، تحت شعار “عزّنا بطبعنا”، الذي يعكس الأصالة في العادات والكرم والولاء والانتماء الوطني.
وفي هذا الإطار، يلعب مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران دورًا بارزًا في تنظيم مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تجمع بين التراث والحداثة.

الفعاليات في إثراء لليوم الوطني الـ 95

إثراء يُقدّم أكثر من 40 فعالية ثقافية وتراثية تستمر من 22 إلى 27 سبتمبر 2025. الفعاليات موجهة لجميع الفئات العمرية، وتهدف إلى:
• إبراز التنوع الثقافي للمملكة، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب.
• الجمع بين الفنون والتراث، والإبداع والبهجة، لتعكس الهوية الوطنية وتجربة الاحتفال المجتمعي.

من بين الفعاليات التي تُعدّ مميزة:
• معرض “سيفين ونخلة”: يوثّق بصريًا الرموز الوطنية السعودية مثل السيفين والنخلة بطريقة فنية عصرية.
• معرض “من البن إلى الفنجان”: رحلة حسّية وثقافية مع القهوة السعودية، تستعرض اختلاف النكهات، طرق التحميص، وعلاقتهما بالضيافة والتراث.
• تجربة “لنغني للوطن”: أمسية تفاعلية يُشارك فيها الجمهور بغناء الأغاني الوطنية، حيث يكون الحضور جزءًا من التجربة الموسيقية.
• “روح المستقبل”: تجربة تفاعلية تمكّن الزوار من تخيّل المستقبل، من خلال رسائل وصور موجهة نحو عام 2030، في سياق رؤية المملكة.

كذلك فعاليات الأطفال مثل ورش عمل فنية وحرفية، ومسابقات، وتجارب تعليمية وثقافية يتم تقديمها في متحف الطفل وغيرها من مرافق المركز.

• تعزز هذه الفعاليات الهوية الوطنية والاعتزاز بالتراث، من خلال إحياء الرموز والثقافة السعودية وتقديمها بطريقة تجمع بين الأصالة والابتكار.
• توفر فرصًا للتلاقي المجتمعي بين مختلف الفئات: كبارًا وصغارًا، أهلًا وزوارًا، من مناطق متعددة، مما يعزز الانتماء والشعور بوحدة الوطن.
• تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والفني، وتشجيع الإبداع والمشاركة المجتمعية في الفنون والتراث.
• تعبّر عن تطلعات المستقبل، خصوصًا مع مواقف مثل “روح المستقبل” التي تربط الاحتفال برؤية المملكة 2030، وتتيح للناس أن يفكروا في دورهم في هذا المستقبل.

إن فعاليات اليوم الوطني الـ95 في إثراء ليست مجرد احتفالات مؤقتة، بل هي تجسيد حي لوحدة المجتمع وعراقة الهوية السعودية وتطلّع نحو المستقبل. إنها مناسبة تجمع فيها الذكريات، والأصالة، والإبداع، في مشهد يسعد كل من يعتز بوطنه. ولعلّ أبرز ما فيها هو أن الزائر لا يكتفي بأن يكون متفرجًا، بل يصبح مشاركًا، ناشطًا في الاحتفاء، في العطاء، في تأمل الماضي وبناء المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى