نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية في جامعة الملك سعود آ.د. ناصر بن محمد الداغري نحن في رحلة تطوير وتحديث متسارعة لا تهدأ، ولا تزال أهداف القيادة بعيدة ومحلقة.

أ/غدير الطيار
اكد نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية آ.د. ناصر بن محمد الداغري في كلمته بمناسبة اليوم الوطني 95 على على القيمة السامية لهذه المناسبة وابان الداغري في كلمته قائلا
في ٥ شوال ١٣١٩ه الموافق ١٥ يناير ١٩٠٢م تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود مؤسس الملكة العربية السعودية من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها. وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاحه المسلح لمدة زادت عن ٣٠ عاماً من أجل لمّ شتات مملكته، حتى نمكن من توحيدها وضم جهاتها الأربع لتكون كلها تحت قيادته وأمره. وفي السابع عشر من شهر جمادى الاولى عام ١٣٥١ ه الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام ١٩٣٢م صدر أمر ملكي بالإعلان عن توحيد الدولة وتسميتها باسم “الملكة العربية السعودية” اعتباراً من يوم الخميس ٢١ جمادى الأولى عام ١٣٥١ه، الموافق ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م.
مضيفاً ونحن نحتفل اليوم بالذكرى ال (٩٥) لتوحيد بلادنا وجمع أقطارها، يجب أن نركز على القيمة السامية لهذه المناسبة؟ ولاذا نحتفل؟ إذ يجب أن يعرف كل مواطن أن ما نحن فيه اليوم من عز ونعمة إنما هو امتداد لمراحل إنجاز الملوك السابقين يرحمهم الله، وصولاً لهذا العهد الزاهر الذي تستمر فيه عجلة النهضة والبناء بوتيرة متسارعة، فالمملكة اليوم ليست هي العام الماضي، فنحن في رحلة تطوير وتحديث متسارعة لا تهدأ، ولا تزال أهداف القيادة بعيدة ومحلقة.
وحتى نستشعر قيمة هذا اليوم لنتخيل أن الملك عبدالعزيز لم يوحد شتات نواحي الملكة ويضمها تحت قيادة واحدة، كيف سنعيش على أرض ذات تكتلات متصارعة متنافسة؟ وكيف سنأمن على أنفسنا وبيوتنا وأبنائنا؟ إن قيمة الأمن الذي نعيشه اليوم إنما هي نتيجة لتوحيد الملكة، وبدونها لا يمكن العيش.
إن اليوم الوطني لبلادنا هو عيد ميلاد الوطن، وكما يفرح الناس بأعياد ميلادهم ويحتفلون بها ويستشعرون أين كانوا وأين صاروا، فكذلك الاحتفال باليوم الوطني يجب أن ترافقه مشاعر التأمل في أين كنا وأين وصلنا، وهذا يقتضي أن تكون هذه الناسبة فرصة وطنيّة لتجديد الانتماء الوطني، والشعور بالعز والافتخار لما تقوم به الملكة العربيّة السعودية من خطوات بنّاءة لرفع مستوى الواطن السعودي. إنّ اليوم الوطني السعودي هو فرصة للتعرّف على تاريخ الملكة ومراحل نشآتها التي كانت وسط ظروف صعبة، وقدرة الأبطال الشجعان على توحيد البلاد وبناء الدّولة الحديثة. إن هذا اليوم يأتي تخليداً لذكرى القائد للؤسس عبد العزيز آل سعود -يرحمه اللّه- الذي سخّر حياته كاملةً من أجل بناء دولة عظيمة تقف لها الدول العالميّة احتراماً وتبجيلاً، وهو ما صار واقعًا ملموسًا لكل سعودي.
ودعا في ختام حديثه بأن يحفظ اللّٰه بلادنا وحكامنا، وزاد دولتنا عزاً، وحكامنا تأييداً، وأدام على الوطن أفراحه تحت ظل قيادته التي نرى اليوم حجم ما تبذله وتجتهد فيه من أهداف كبيرة، وطموحات عالية يقودنا نحوها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الخلص لملهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله.

زر الذهاب إلى الأعلى