وعي السعوديين في الاحتفال باليوم الوطني

الرياض _روزان المطيري

في كل عام، ومع حلول اليوم الوطني، تتزين الشوارع بالأعلام الخضراء، وتصدح الأناشيد الوطنية في الميادين، وتُضاء المباني بألوان الوطن. الأطفال يرتدون الأزياء المزخرفة بشعار السعودية، والعائلات تجتمع لتشارك لحظات الفرح والفخر. هذه الأجواء لا تعكس مجرد احتفال عابر، بل تجسد وعي السعوديين المتنامي بكيفية التعبير عن حبهم لوطنهم بأسلوب حضاري وراقي.

فرح بنضج

لم يعد اليوم الوطني مجرد احتفالات عفوية في الشوارع، بل تحول إلى مشهد وطني منظم يعكس نضج السعوديين ووعيهم. المواطن اليوم يحتفل بروح عالية، لكنه يدرك أن الفرح لا ينفصل عن المسؤولية واحترام الأنظمة.

تطور الثقافة

في كل عام تتطور أساليب الاحتفال. من مجرد رفع أعلام وتزيين السيارات، إلى فعاليات منظمة تستقطب العائلات والشباب، ومبادرات ثقافية وفنية تُبرز هوية المملكة الحضارية. هذا التطور يعكس وعي المجتمع بأن اليوم الوطني مناسبة لبناء صورة راقية أمام العالم.

مسؤولية مشتركة

الوعي تجسد أيضًا في سلوكيات الأفراد؛ فالاحتفال أصبح تعبيرًا عن الانتماء، بعيدًا عن المظاهر السلبية، وقريبًا من روح المشاركة. المبادرات التطوعية، والأنشطة الجماعية، والمشاريع الإبداعية كلها أمثلة على كيف أصبح المواطن شريكًا في صناعة المشهد الوطني.

المواطن رجل الأمن الأول

اليوم بات واضحًا أن المواطن هو رجل الأمن الأول، إذ أصبحنا نُنكر على بعضنا بعض الظواهر غير الجيدة، ونحارب المظاهر المزعجة حتى يمضي اليوم بسلام وسعادة على الجميع. وكما قال أحد الشباب: “حب الوطن مسؤولية، والاحتفال الحقيقي أن نُظهر أجمل صورة لوطننا في عيون أنفسنا قبل أن يراها العالم.”

رسالة للعالم

اليوم الوطني بات رسالة سعودية إلى العالم: أننا مجتمع يوازن بين الحداثة والأصالة، يجمع بين الفرح والالتزام، ويعكس صورة وطن يسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، متماشيًا مع رؤية 2030.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى