عبدالله الصايغ: المونولوج السعودي سيعود أقوى بروح الشباب

جدة – روزان المطيري

بعد غياب طويل عن الساحة الفنية السعودية، يطل فن المونولوج – ذلك الفن الذي يجمع بين الغناء والتمثيل والكوميديا – من جديد عبر أصوات تدعو إلى إحيائه بروح متجددة. الفنان عبدالله الصايغ، أحد أبرز المهتمين بهذا اللون الفني، يؤكد أن المونولوج ما زال قادراً على استعادة مكانته في المشهد الثقافي السعودي إذا ما توفرت له الظروف والدعم.

مؤدٍ متمكن وروح الدعابة

يرى الصايغ أن المونولوج يحتاج قبل كل شيء إلى مؤدٍ متمكن يجمع بين الأداء الطربي والتمثيلي، ويتميز بخفة الظل وروح الدعابة، إلى جانب إتقانه فن التقليد. ويضيف: “الكلمات يجب أن تكون ناقدة وهادفة، منسجمة مع روح الكوميديا المغنّاة، حتى تصل الرسالة للجمهور بطريقة راقية وممتعة.”

الدور المؤسسي في إحياء الفن

ويشدد الصايغ على أن عودة المونولوج تتطلب دعماً مؤسسياً من الهيئات الثقافية والفنية، موضحاً: “من المهم أن توجه الفرق الموسيقية لمرافقة المونولوج في الحفلات الغنائية، وأن يُدرج المونولوج كفقرة رئيسية ضمن الفعاليات الفنية، كنوع من الترويح والترفيه.”

إقناع الجمهور والجيل الجديد

أما عن كيفية إقناع الجمهور، وخاصة الجيل الجديد، بأهمية هذا الفن، فيرى أن الحل يكمن في دمج المونولوج داخل قائمة المشاركين في الحفلات الغنائية، كما كان في الماضي، بحيث يصبح جزءاً من البرنامج الفني المتكامل، الأمر الذي سيعيد ثقة الجمهور به ويضمن تفاعله معه.

التطوير والتجديد بروح العصر

ويؤكد الصايغ أن التحديث أمر ممكن وضروري، موضحاً: “المونولوج يتطلب أداء تمثيلياً مبهراً وجذاباً، مع مزيج من الكوميديا، والأزياء المميزة، والتنوع في الأداء. إدخال التشويق والابتسامة والتقليد سيجعل الجمهور يتفاعل مع المؤدي بشكل فكاهي محبب.”

الشباب ركيزة الاستمرارية

عن دور المواهب السعودية الشابة، يقول الصايغ: “حين يحظى المونولوج بالاهتمام ويُقدّم في الحفلات، سيتحمس الشباب والشابات لتجربته على المسرح. هذه المشاركات ستضمن استمرارية الفن ونقله للأجيال الجديدة.”

رؤية مستقبلية

وفي ختام حديثه، يرسم الصايغ ملامح المستقبل قائلاً: “أتوقع أن مشاركة المونولوج بشكل رسمي في الحفلات ستفرز جيلاً جديداً من المؤدين والمؤديات. سيتطور المونولوج ليصبح فناً جميلاً وهادفاً يسعد الجمهور السعودي والعربي على حد سواء.”

✨ خاتمة

بهذه الرؤية، يؤكد عبدالله الصايغ أن المونولوج ليس فناً من الماضي، بل مشروع حاضر ومستقبل. وبين الأصالة والتجديد، يقف هذا الفن على أعتاب عودة واثقة، قادرة على أن تمنحه مكانة جديدة في قلب الجمهور السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى