اتفاقية الدفاع المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تمثل ضربة موجعة لكل أعداء الأمة وعلى رأسهم المجرم نتنياهو ورسالة واضحة لأمريكا بأن الثقة تراجعت كثيراً بعد موقفها المخزي في قضية قطر .
هذا الاتفاق التاريخي يعيد إلى الأذهان ما فعله الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – في الثمانينات حينما عقد صفقة استراتيجية مع الصين امتلكت المملكة بموجبها الصواريخ الباليستية بعيدة المدى لتؤكد حينها استقلال قرارها السيادي واستعدادها الدائم لحماية أرضها وشعبها .
واليوم، يأتي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ليعلنها مدوية : اتفاق دفاع مشترك مع دولة نووية كبرى مثل باكستان ليكون أي اعتداء على المملكة بمثابة اعتداء على باكستان نفسها !!
منذ نعومة أظفارنا ونحن نعلم أن المملكة كانت الداعم الأكبر لباكستان في امتلاك قوتها النووية وها هو التاريخ يكتب فصلاً جديداً من التعاون الأخوي العميق بين البلدين. هذه الاتفاقية تحمل رسائل عديدة أبرزها أن المملكة جاهزة لكل طارئ وأن أمنها القومي خط أحمر لا يمكن تجاوزه .
لقد كان للمملكة العربية السعودية على الدوام دور محوري في دعم قضايا المسلمين والعرب نصرة للحق ورفضاً للظلم .. وهي من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية مادياً وسياسياً منذ تأسيسها وحتى اليوم .. كما بادرت المملكة في كل المحافل الدولية لنشر ثقافة السلام والتعايش وجمعت الفرقاء على طاولة الحوار .. وقدمت يد العون للمحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث حول العالم دون تمييز بين دين أو عرق .. والمملكة اليوم تواصل هذا النهج الأصيل مؤكدة أن رسالتها تتجاوز حدودها لتصل إلى كل إنسان يتطلع إلى الأمن والاستقرار .
اللهم احفظ بلاد العرب والمسلمين واجعل وحدتهم قوة تردع الأعداء وتبني السلام العادل .