إل جي تعزز نموها في الشرق الأوسط عبر شراكة مركز بيانات نيوم أوكساجون للذكاء الاصطناعي

الشركة تسرع استراتيجية نموها وتوسع نطاق حضورها في الجنوب العالمي

رشاد اسكندراني

 عمل الرئيس التنفيذي لشركة إل جي إلكترونيكس (إل جي) ويليام تشو على تعزيز استراتيجية نمو الشركة في الجنوب العالمي من خلال شراكة استراتيجية لتوفير حلول التبريد لمركز بيانات الذكاء الاصطناعي قيد التطوير في منطقة أوكساجون، المركز الصناعي لمشروع مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية.

والتقى ويليام تشو بعبدالإله عبدالله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة مجموعة شاكر، الشركة المصنعة والموزع الحصري لمكيفات “إل جي”، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين للشراكة الاستراتيجية، إلى جانب راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي لشركة داتافولت، المزود العالمي للبنية التحتية للبيانات. ووقع الطرفان مذكرة تفاهم تُقدم بموجبها “إل جي” حلولاً متطورة لإدارة الحرارة في مراكز البيانات الحديثة التي تُطورها داتافولت.

تمتلك شركة داتافولت، التي يقع مقرها الرئيسي في المملكة العربية السعودية، مكاتب في الولايات المتحدة الأمريكية وأوزبكستان والهند والإمارات العربية المتحدة. وتُطوّر مراكز بيانات فائقة السعة تعتمد على الطاقة المتجددة والوقود البديل. ومن المقرر أن يكون مشروعها الرائد في منطقة أوكساجون أحد أكبر مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في المنطقة. كما تستثمر داتافولت في مراكز بيانات فائقة السعة في أوزبكستان وبنغلاديش وأجزاء أخرى من آسيا.

قال راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي لشركة داتافولت: “نبني جيلاً جديداً من مراكز البيانات الخالية من الانبعاثات والمجهزة للذكاء الاصطناعي والمصممة لتحقيق الأداء والتوسع والاستدامة. وتتيح لنا شراكتنا مع إل جي دمج تقنيات التبريد ذات المعايير العالمية والتي تُعد أساسية لتمكين التحول الرقمي للحكومات والشركات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخارجها”.

من جانبه قال محمد إبراهيم أبو نيان، الرئيس التنفيذي لمجموعة شاكر: “ساهمت شراكتنا الممتدة لثلاثين عاماً مع إل جي بدورٍ محوري في رسم ملامح سوق التدفئة والتهوية والتكييف في المملكة العربية السعودية، ويمثل تعاوننا اليوم خطوةً جديدة إلى الأمام في هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات. ونقود من خلال توحيد جهودنا مع إل جي وداتا فولت الابتكار في حلول التبريد المتطورة والموفرة للطاقة، وندعم طموح المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً للتقنيات الحديثة”.

وتُرسّخ “إل جي” مكانة إدارة الحرارة في مراكز البيانات بالذكاء الاصطناعي كمحرك نمو جديد في أعمالها في مجال التدفئة والتهوية والتكييف، وذلك من خلال دمج أجهزة التبريد واسعة النطاق مع وحدات توزيع سوائل التبريد. وإضافةً إلى التبريد، تُطوّر “إل جي” قدرات جديدة لاقتراح الحلول المتكاملة، مثل أنظمة استعادة الحرارة وأنظمة الطاقة المستمرة، مما يُسهم بشكل أكبر في كفاءة استهلاك الطاقة في مراكز البيانات.

يُعدّ هذا التعاون ذو أهمية كبيرة أيضاً من منظور استراتيجية “إل جي” (حل إل جي واحد)، التي تسعى إلى الاستفادة من قدرات الشركات التابعة لمجموعة “إل جي”. وإلى جانب الإدارة الحرارية، قد تمتد الفرص لتشمل حلول البطاريات من شركة “إل جي لحلول الطاقة” وحلول تصميم وبناء وتشغيل مراكز البيانات من شركة “إل جي سي إن إس”، بالاعتماد على شبكة “إل جي” العالمية.

وخلال زيارته، قام تشو أيضاً بتقييم بيئة السوق والأداء التجاري لعمليات “إل جي” في المملكة العربية السعودية ونيجيريا وبلاد الشام والمغرب العربي، مسلطاً الضوء على أهمية تصميم الاستراتيجيات بما يتناسب مع حالة السوق المحلية.

قال الرئيس التنفيذي تشو: “تزخر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بإمكانيات هائلة. ويوفر الشرق الأوسط فرصاً واعدة في مجال الأعمال بين الشركات والحكومات، مدفوعةً بإعادة هيكلة القطاع الصناعي التي تقودها الحكومات ومشاريع التنمية واسعة النطاق. ونحتاج إلى التركيز على اغتنام فرص نمو جديدة في جميع أنحاء المنطقة من خلال الاستفادة من قوة علامتنا التجارية وعروضنا المتميزة في مجالات مثل المنازل المزودة بإمكانات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية”.

وقّع بيلون جونغ، الممثل الإقليمي لشركة إل جي في الشرق الأوسط وإفريقيا مؤخراً، مذكرة تفاهم مع شركة محمد الحبيب العقارية، وهي شركة تطوير عقاري سعودية كبرى تشارك بنشاط في مشاريع مدعومة من الحكومة، بما في ذلك مشاريع الإسكان الفاخرة.

وتعتبر هذه الزيارة الثالثة للرئيس التنفيذي تشو إلى دول الجنوب العالمي هذا العام، بعد زياراته إلى الهند في يناير وفيتنام وإندونيسيا في مايو. ويُعدّ الجنوب العالمي حجر زاوية في استراتيجية نمو “إل جي”، حيث تعتبر الشركة هذه المنطقة محرك رئيسي للتوسع طويل الأمد في ظلّ أوضاع الاقتصاد العالمي المتغيرة.

تُشكّل منطقتا الشرق الأوسط وإفريقيا معاً حوالي ربع سكان العالم، وتُعتبران منطقتين تتمتعان بإمكانات نمو قوية. وتسارعت وتيرة تنويع اقتصادات الشرق الأوسط بعيداً عن النفط بفضل المبادرات الحكومية على وجه الخصوص. ووفقاً لتقرير “آفاق الصادرات وأوضاع السوق الإقليمية” الصادر عن وكالة كوريا لترويج التجارة والاستثمار لعام 2025، من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى 4% هذا العام، وهو أعلى معدل له خلال ثلاث سنوات.

تتمتع شركة “إل جي” بتاريخ عريق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث دخلت المنطقة لأول مرة عبر فروع في الكويت (عام 1979) وكوت ديفوار (عام 1990). ونمت مبيعات إل جي في المنطقة على مدار السنوات الخمس الماضية بأكثر من 30%.

وتواصل “إل جي” طرح الحلول المصممة خصيصاً لمناخ المنطقة في مجال التدفئة والتهوية والتكييف بالتعاون مع مجموعة شاكر. وتشمل هذه الحلول المكيفات الخارجية المزودة بالمبادلات الحرارية المصممة لتَحَمُّل العواصف الرملية ودرجات الحرارة المرتفعة، ويتم إنتاجها في مصنع إل جي-شاكر المحلي. كما تعمل “إل جي” على تعزيز بنيتها التحتية الخدمية من خلال فروع الصيانة المتخصصة في جميع أنحاء المنطقة.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى