ندى البليهي

بعد تتويجها بالمركز الأوّل في المنتدى السعودي للإعلام كأفضل منصّة رقمية سعودية في دعم صنّاع المحتوى الإعلامي، وذلك بتكريم من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وبالشراكة مع “سدايا” لعام 2025، واصلت منصّة “صُنّاع مِزيج” تكريس حضورها الريادي بإطلاق النسخة الثانية من برنامجها الإبداعي “مِراس 2”، الذي يُعد معسكرًا ابتكاريًا لدعم صنّاع المحتوى السعودي، يجمع بين المنافسة والتأهيل وصناعة الفرص. وتميّزت هذه النسخة بالتنوع

، كما استقطبت دعم الرعاة الاستراتيجيين وشركاء النجاح من القطاع الخاص والقطاع غير الربحي.

وانطلقت تحديات البرنامج استنادًا إلى ثلاثة محاور رئيسية تعكس الهوية الوطنية: عام الحرف اليدوية، عام التأثير الإعلامي، السياحة السعودية ، وختامها تحدي صناعة المحتوى لليوم الوطني السعودي 95، وقد استقطب البرنامج في موسمه الثاني 74 مشاركًا من مختلف مناطق المملكة، تأهّل منهم 34 متسابقًا إلى الجولة النهائية، قبل أن يتم ترشيح 15 فائزًا بواقع خمسة أوائل في كل مجال من المجالات الثلاثة: التصميم الجرافيكي، كتابة المحتوى، والتعليق الصوتي.

وتضمّن البرنامج تنفيذ ثلاث ورش عمل متخصصة صقلت مهارات المشاركين، بإشراف ثلاثة ميسّرين تابعوا الأعمال بشكل فردي، إضافة إلى جهود ستة محكّمين متخصصين أشرفوا على تقييم المشاركات بمعايير مهنية دقيقة. كما وفّر البرنامج شبكة علاقات واسعة مع تسعة شركاء ومؤسسات داعمة، وفتح أمام المشاركين فرصًا للدخول إلى سوق العمل الحر باحترافية، إلى جانب استشارات فردية ومقاعد مجانية في دورات تدريبية نوعية.

وبلغت قيمة الجوائز العينية التي قدّمها شركاء النجاح في البرنامج أكثر من 150 ألف ريال سعودي، فيما تجاوزت المكاسب النوعية حدود الجوائز لتشمل توفير فرص عمل حر، وبناء نماذج عملية تعكس جودة الإنتاج السعودي في مجالات المحتوى.

حققت النسخة الثانية من“مِراس” صدى واسعًا تجاوز 350 ألف مشاهدة على المنصات الرقمية، وأسهمت في إبراز مواهب سعودية شابة نحو فرص عملية وشراكات مثمرة. وقد جاءت هذه النسخة أكثر عمقًا وتأثيرًا، لتؤكد مكانة “صُنّاع مِزيج” كحاضنة وطنية رائدة لصنّاع المحتوى، ومواصلةً لمسار رؤية المملكة 2030 في تمكين الشباب، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وترسيخ الهوية السعودية في الأعمال الإعلامية.