د. أشواق الحربي
أطلق تجمع الرياض الصحي الأول حملة توعوية وطنية شاملة تحت شعار “تعلّم بصحة”، وذلك بإشراف من شركة الصحة القابضة، وتزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي الصحي لدى مكونات المجتمع التعليمي، عبر نشر سلوكيات صحية إيجابية وترسيخ مفاهيم الوقاية في البيئة المدرسية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ صحياً ومؤهل للتعلّم في بيئة آمنة ومحفزة.
تركّز الحملة على ثلاث فئات رئيسية هي الطلاب وأولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية، وتُقدّم لهم رسائل توعوية متنوعة تغطي جوانب الصحة البدنية والنفسية والسلوكية، إضافة إلى التثقيف الغذائي، وأهمية النشاط البدني، والنظافة الشخصية، وتنظيم النوم، والتوازن بين الدراسة والترفيه، مع تسليط الضوء على أهمية البيئة المدرسية الصحية والآمنة التي تدعم النمو المعرفي والذهني للطلاب.
كما تتضمن الحملة إبراز دور مراكز الرعاية الصحية الأولية بوصفها خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع، والتعريف بخدماتها المتاحة لكافة الفئات، مع التركيز بشكل خاص على التوعية ببرنامج “طبيب لكل أسرة” الذي يمثل إحدى الركائز الوطنية في تقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة للأسرة والمجتمع، عبر الفحوصات الدورية، والاستشارات الوقائية، والمتابعة المنتظمة مع الفريق الصحي.
وتحرص الحملة على تشجيع أفراد المجتمع على الاستفادة من الحلول الرقمية الصحية مثل تطبيق “صحتي”، بما يوفّر تجربة صحية ميسّرة تُمكن المستخدم من حجز المواعيد وإجراء المتابعة الطبية في الوقت والمكان المناسبين، دون الحاجة إلى مراجعة المراكز الصحية في الحالات القابلة للمتابعة عن بُعد.
ويتم تنفيذ الحملة من خلال نشر محتوى تثقيفي متنوع عبر المنصات الرسمية للتجمعات الصحية، بالتنسيق مع الجهات التعليمية والمدارس، لضمان وصول الرسائل بشكل مباشر وفعّال إلى الفئات المستهدفة، في خطوة تعكس تكامل الأدوار بين القطاعات الصحية والتعليمية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود شركة الصحة القابضة لتعزيز دور التجمعات الصحية في قيادة الحملات الوطنية التوعوية، والمساهمة في تحقيق مستهدفات التحول الصحي ورؤية المملكة 2030، بما يسهم في مجتمع يتمتع بصحة مستدامة ووعي معرفي متكامل.