في أجواء جمعت بين الثقافة والتقنية .. تحدي الذكاء الاصطناعي ″أنا وابني/ابنتي نبتكر″ يختتم فعالياته في رحلة جمعت الإبداع العائلي بالتقنية الحديثة تحت شعار ″صيفك ذكي″.

تركيه ال زيدان

أختُتمت فعاليات تحدي الذكاء الاصطناعي: أنا وابني/ابنتي نبتكر في منطقة عسير، التي انطلقت في الفترة من ١٣-١٤/اغسطس٢٠٢٥م، تحت رعاية مبادرة العطاء الرقمي التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبالتعاون مع بيت الثقافة. تأتي هذه التجربة المتميزة كجسر يجمع بين الثقافة والتقنية، بهدف تعزيز الوعي الرقمي ودعم الابتكار المحلي.
لم يكن التحدي مجرد مسابقة، بل كان بمثابة رحلة تعليمية ملهمة جمعت الأبناء بأولياء أمورهم في أجواء من التعاون الأسري والإبداع. وقد تم ذلك من خلال توظيف أدوات رقمية مرتبطة بالثقافة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة.
من جانبها أكدت المهندسة عائشة موسى الشهراني، منسقة المعسكر، أن الفعالية قدّمت بيئة تعليمية تفاعلية ممتعة، خاصةً كونها قُدمت خلال إجازة الصيف. وقد مكن هذا المشاركين من استثمار أوقاتهم في ابتكار وتصميم حلول ومشاريع تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال التعاون المثمر بين الأبناء وأولياء أمورهم.
كما أشارت الدكتورة سارة أبو غزالة إلى أن الابتكار ينطلق من المنزل، وقد ركزت الفعالية على تعزيز روح التعاون الأسري من خلال مشاريع تقنية مشتركة. شملت هذه المشاريع صناعة الفيديو، وتحويل النصوص إلى صور، وسرد القصص الإبداعية، بالإضافة إلى تطبيقات تعلم الآلة للتنبؤ والتحليل. كما تم تضمين مشاريع تدمج الأمن السيبراني مع الذكاء الاصطناعي لتحليل الروابط بين المواقع.
تضمن التحدي مشاركة 50 متنافساً، حيث انطلقت فعاليات اليوم الأول بورشة عمل تدريبية قدّمتها الأستاذة عبير آل منصور. تلا ذلك تشكيل الفرق العائلية التي انتقلت إلى المساحات التقنية ومراكز الابتكار لاختيار وتطوير مشاريعهم، بمساندة من المرشدين والمنظمين من بيت الثقافة الذين اسمهما في تقديم تسهيل إتمام الفعالية ..في اليوم الثاني، بدأ المشاركون بتنفيذ مشاريعهم وعرضها أمام لجنة التحكيم، التي تضم الدكتورة سارة أبو غزالة والمهندسة عائشة موسى الشهراني، بهدف اختيار أفضل المشاريع.
قدّم التحدي للمشاركين فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز مهارات التفكير التحليلي والعمل الجماعي، فضلاً عن خلق تجارب تعليمية ممتعة تجمع بين المعرفة والتطبيق العملي، مع تسليط الضوء على دور الأسرة في دعم الابتكار.

توجتّ الفعالية بختام احتفالي تم فيه تكريم الفرق الفائزة، مما عكس قدرة الأجيال على استثمار التقنية لخدمة المجتمع، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ابتكاراً.

زر الذهاب إلى الأعلى