دعت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) في كينيا جماهير المنتخب الكيني إلى الالتزام الصارم بالإجراءات الأمنية الجديدة، وذلك عقب أحداث فوضوية شهدها ملعب “موي الدولي” في العاصمة نيروبي، وأدت إلى فرض قيود من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) على الحضور الجماهيري.
وقالت اللجنة، برئاسة نيكولاس موسونيي، في بيان صدر يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، إن الجماهير الراغبة في حضور مباراة كينيا أمام زامبيا، المقررة يوم الأحد 17 أغسطس ، مطالبة بالوصول إلى ملعب كاساراني قبل خمس ساعات من انطلاق المباراة، مع ضرورة إبراز التذاكر الإلكترونية عبر الهواتف المحمولة لتسهيل عملية التحقق.
وجاءت هذه التوجيهات بعد مشاهد فوضوية شهدها الملعب يوم الأحد 10 أغسطس ، حيث تمكن بعض المشجعين من دخول الملعب دون تذاكر، فيما استخدم آخرون تذاكر ورقية حكومية لتجاوز البوابات والحواجز الأمنية، ما تسبب في تلف بعض مرافق الملعب الذي خضع مؤخرًا لعمليات تجديد.
وأوضحت اللجنة أن “التذاكر الإلكترونية التي تُشترى عبر المنصة المعتمدة فقط هي الوسيلة الوحيدة للدخول”، مشددة على أن “النسخ الورقية لن تُقبل بأي حال من الأحوال”، داعية الجماهير إلى “اتباع التعليمات الأمنية والتعاون الكامل مع المنظمين لضمان سلامة الجميع”.
وفي أعقاب هذه الأحداث، فرضت الكاف قيودا جديدة على ملعب كاساراني، أبرزها تقليص عدد التذاكر المسموح ببيعها إلى 27 ألف تذكرة فقط، أي ما يعادل 60% من سعة الملعب، إلى جانب حظر استخدام التذاكر الورقية، وتوجيه الحكومة واللجنة المنظمة بإطلاق حملة إعلامية توعوية حول إجراءات الدخول والسلامة.
وحذرت اللجنة من أن “عدم الالتزام بهذه التوجيهات قد يؤدي إلى عقوبات إضافية، من بينها إعادة النظر في استضافة كينيا للمباريات المقبلة”، مشيرة إلى أن “مستقبل كرة القدم الكينية يعتمد على التزامنا الجماعي وتعاوننا في إنجاح البطولة”.
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة وتوفير بدائل للجماهير، كشفت اللجنة عن خطط لإنشاء “مناطق جماهيرية رسمية” لمتابعة المباراة الأخيرة للمنتخب الكيني في دور المجموعات أمام زامبيا، في بيئة منظمة وآمنة.
وأكدت اللجنة أنها ستعلن قريبًا عن تفاصيل هذه المناطق الجماهيرية، داعية الجميع إلى التعاون من أجل ضمان استمرار كينيا في استضافة البطولات الكبرى، وإظهار الشغف باللعبة بالشكل الصحيح.