في الأيام الأخيرة، أثارت تصريحات رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ حول تخصيص موسم الرياض لأبناء السعودية والخليج موجة من الجدل الإعلامي، خاصة من بعض الجهات التي فسّرت التصريح على أنه استبعاد للمصريين. هذا الجدل لم يكن عفويًا، بل جاء ضمن حملة إعلامية منظمة، كما أشار الصحفي السعودي حسين الغاوي، يقودها تكتل إعلامي ضخم تحت مظلة شركة “تحتفظ الصحيفة باسمها ”، التي تضم أكثر من 60 جهة إعلامية.
لكن من المهم أن نوضح أن هذه الحملات، مهما بلغ حجمها، لا تعكس موقفًا رسميًا أو شعبيًا، سواء من الجانب المصري أو السعودي. بل هي نتاج تحركات فردية أو مؤسسية تبحث عن إثارة الفتنة لتحقيق مكاسب إعلامية أو سياسية ضيقة.
—
🤝 المصريون في السعودية.. حضور محترم وتاريخ مشترك
الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية تحظى باحترام كبير، وهي جزء أصيل من النسيج المجتمعي. من بينهم علماء ومفكرون ومهندسون وأطباء ساهموا في بناء وتطوير قطاعات حيوية في المملكة. العلاقات بين الشعبين السعودي والمصري أعمق من أن تهزها تغريدة أو حملة إعلامية متسولة.
—
📣 الإعلام المسؤول لا يقتات على الفتنة
ما يحدث اليوم من محاولات لتأجيج الرأي العام عبر منصات إعلامية ضخمة، هو نموذج لما يمكن تسميته بـ”الإعلام المتسول”، الذي يقتات على الفتن ويبحث عن الإثارة بدلًا من الحقيقة. هذا النوع من الإعلام لا يبني جسورًا، بل يحاول هدمها، وهو ما يتطلب وعيًا شعبيًا ومهنيًا لفضحه والتصدي له.