في مشهد انتخابي حمل الكثير من الإثارة والترقب، حسم المهندس فهد سندي سباق رئاسة نادي الاتحاد، عميد الأندية السعودية، بعد انسحاب الأستاذ أنمار الحائلي وأعضاء مجلس إدارته، عقب مشاورات مكثفة مع عدد من رموز ومحبي النادي.
بهذا الانسحاب، فُتح الباب أمام مرحلة جديدة يتطلع من خلالها الاتحاديون إلى مستقبل مشرق يعيد للأذهان أمجاد الماضي ويكتب سطوراً جديدة من الإنجازات.
لكن الفوز بالمنصب لا يعني نهاية التحديات، بل هو بداية مشوار محفوف بالصعوبات والتطلعات.
فتولي رئاسة نادٍ بحجم الاتحاد لا يُعد ترفًا أو إنجازًا شخصيًا، بل هو مسؤولية ثقيلة على “الكرسي الساخن”، الذي لا يهدأ تحت ضغط الجماهير العاشقة، ولا يبرد في ظل المطالب المتزايدة بتحقيق البطولات.
اليوم، يقف المهندس فهد سندي ومجلس إدارته أمام مرحلة دقيقة، وملفات تحتاج إلى قرارات جريئة وحلول حاسمة، وسط طموحات جماهير لا ترضى إلا بالمركز الأول. فالاتحاد مقبل على استحقاقات كبرى: كأس السوبر، دوري أبطال آسيا، دوري روشن للمحترفين، الذي بات ساحة مفتوحة لصراع النجوم، بوجود محترفين أجانب من العيار الثقيل واستعدادات مبكرة من مختلف الأندية، إلى جانب التحدي الأغلى: كأس خادم الحرمين الشريفين.
كل بطولة قادمة لا تعني مجرد لقب يُضاف إلى سجل العميد، بل هي بمثابة اختبار جديد لإثبات أن الاتحاد كما اعتاد محبوه… لا يمرض، ولا يموت.
رسالتي للمهندس فهد سندي::
طريق المجد لا يُعبد بالكلمات، بل يُرصف بالأفعال.
وثقة الجماهير التي منحتك صوتها، تنتظر الآن ترجمة عملية على أرض الواقع.
فالاتحاد نادٍ يصنع القادة… لكنه لا ينتظر أحدًا.
والتاريخ لا يرحم، بل يُخلِّد من يستحق.
فاحرص أن تكون أنت… أحد الذين خلدهم التاريخ على هذا الكرسي الساخن، والله الموفق