في عالم كرة القدم الحديث، الذي يطمح دائمًا للابتكار والإبداع، بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، في تطبيق تقنيات جديدة في خطوة تُمثل المستقبل العصري.
فيفا قرر تطبيق تقنية الواقع المُعزز “AR” على مباريات كأس العالم للأندية التي يُسدل عليها الستار حاليًا، وذلك من أجل منح الجماهير تجربة تفاعلية جديدة داخل الملاعب.
التقنية التي تُعرف باسم “FIFA+ Stadium Experience”، من شأنها أن تُتيح للمشجعين الذين يحضرون المباريات من الملعب، استخدام هواتفهم الذكية لعرض مجموعة بيانات مذهلة خلال مجريات اللقاء.
كيف تعمل تقنية الواقع المعزز التي أطلقها فيفا؟
عن طريق تحميل تطبيق FIFA+، واستخدام كاميرا الهاتف، تقوم بمسح ملعب المباراة، لتتعرف بعد ذلك على أبعاده، ثم يبدأ بعدها بإسقاط طبقات تفاعلية على المشهد الحقيقي من أرض الملعب.
تلك الميزات تتضمن تمكين المستخدم من مشاهدة إحصائيات فورية تشمل الآتي:
_ أسماء اللاعبين ومراكزهم على أرض الملعب.
_ السرعة الحالية لكل لاعب.
_ الخرائط الحرارية.
_ نسب الاستحواذ على الكرة والتسديدات.
_ المقياس البدني والتكتيكي في الوقت الحقيقي.
كما أن تقنية الواقع المعزز تتيح للجماهير مشاهدة زوايا إعادة لقطات الفيديو الخاصة بتقنية “VAR” وهي نفسها التي يستعرضها الحكم أثناء مراجعته لأي لقطة مثيرة للجدل.
لكن ما هو جدير بالذكر، أن تلك التقنية غير متاحة إلا لمتابعي المباريات من الملاعب فقط، فلا يمكن استخدامها من خلف الشاشات، ويمكن تجربتها عند تحميل التطبيق وتفعيل خاصية الموقع الجغرافي.
لم يتوقف الأمر عند المشجعين فقط، بل يمكن للاعبين مراجعة أدائهم عند تحميل تطيبق FIFA Player، والذي يُمكنهم من الوصول إلى بياناتهم البدنية والفنية في كل لحظة من المباراة.
نادرًا ما يقوم فيفا بالكشف عن الشركات التي يتعاون معها في مجال التكنولوجيا، لكن شبكة “سبورت تيك” أوضحت بأن شركتي Immersiv وChyron TRACAB هما من يقفان خلف هذه القفزة النوعية.
توفر Immersiv تجربة الواقع المعزز، بينما تتيح TRACAB نظام تتبع بصري متطور سبق وأن تم استخدامه في كأس العالم 2018 الذي أُقيم في قطر، وكان ذلك ضمن برنامج تتبع الأداء الإلكتروني (EPTS).
يُذكر أن Immersiv كانت أيضًا شريكًا دائمًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، وشاركت مؤخرًا في عرض تكنولوجي خلال معرض NHL Tech Showcase.
بهذا التحديث التقني، لم تعد تقتصر مشاهدة المباريات على متابعة الكرة بين أقدام اللاعبين، بل أصبحت تجربة متكاملة لمعايشة كل لحظة من زوايا مختلفة، ليُعاد تعريف مصطلح “أن تحضر المباراة” بالكامل.