مؤسسة الأندلس تُرسّخ الهوية المغربية عبر ليلة فنية بطابع جبلي أصيل بطنجة

زبيدة حمادنة

في خطوة تروم تعزيز حضور التراث الجبلي والفن المغربي الأصيل ضمن المشهد الثقافي الوطني، نظمت مؤسسة الأندلس للفن والتراث المغاربي
ندوة صحفية بفندق موفنبيك بمدينة طنجة، كشفت خلالها عن تفاصيل “السهرة الشمالية” المزمع تنظيمها يوم 11 يوليوز الجاري بقصر الثقافة والفنون، والتي تنظم تحت شعار: “التراث الجبلي: إبداع وأصالة وتجسيد للهوية المغربية”.

وقد شهدت الندوة حضور عدد من المنابر الاعلامية المحلية والوطنية، الى جانب نخبة من الفنانين المشاركين في السهرة، من بينهم: الفنان عبدو الوزاني، رائدة الحضرة الشفشاونية ارحوم البقالي، والثنائي الكوميدي حسن ومحسن، والثنائي جمال ونوالدين، الى جانب الفنانة والمقدمة هناء المريني.

وخلال هذه الندوة، تم تقديم البرنامج العام للسهرة واهدافها الفنية والثقافية، مع التأكيد على اهمية هذه التظاهرة في ابراز غنى التراث الجبلي والشفشاوني، وتعزيز موقعه ضمن المشهد الثقافي الوطني، وقد عبر الفنانون الحاضرون عن حماسهم الكبير للمشاركة، مؤكدين ان هذه المبادرة تشكل فرصة نوعية لتكريم الذاكرة الفنية للمنطقة، واحياء فنونها الاصيلة.
وهي مناسبة فنية وانسانية تضع في صلب اهدافها تثمين الموروث الثقافي والفني المحلي، وتشجيع استمراريته بين الاجيال، باعتباره رافدا من روافد الهوية المغربية وذاكرة جماعية حية.

من جانبه، أكد عبدو الوزاني، رئيس مؤسسة الأندلس للفن والتراث المغاربي، في تصريح صحفي، أن تنظيم “السهرة الشمالية” يأتي في إطار سعي المؤسسة إلى تثمين تراث جهة الشمال، من خلال الانفتاح على مختلف ألوانه الفنية، وعلى رأسها التراث الجبلي والحضرة الشفشاونية، إلى جانب المساهمة في إبراز حضور الفنانين المنحدرين من المنطقة في الساحة الوطنية والدولية.

 

وأكد الوزاني أن هذه التظاهرة تحمل أيضًا بُعدًا إنسانيًا وثقافيًا يتمثل في ترسيخ ثقافة الاعتراف، من خلال تكريم مجموعة من الأسماء البارزة في مجالات الفن والإعلام والثقافة، حيث سيتم الاحتفاء بكل من الفنان حاجي السريفي، وعبد المالك الأندلسي، والإعلاميين عتيق بنشيكر، محمد السعودي، عبد السلام الخلوفي، عماد النتيفي، نزهة بنادي بركة، ومدير أعمال فنانين بأوروبا أحمد النعومي، إلى جانب الفاعلة الجمعوية خديجة لعبيدي.

وختم رئيس المؤسسة تصريحه بالتأكيد على تطلع المؤسسة إلى جعل “السهرة الشمالية” تقليدًا سنويًا في مدينة طنجة، عاصمة البوغاز، لما تزخر به من رصيد ثقافي وفني غني يستحق الاحتفاء والتثمين.

زر الذهاب إلى الأعلى