إطلاق حملة “وطن بلا سمنة”: أكبر مبادرة وطنية لمكافحة السمنة في المملكة لعام 2025

صالحه آل بيهان القحطاني

انطلقت اليوم الخميس 26يونيو 2025 في العاصمة الرياض فعاليات الحملة الوطنية التوعوية الصحية “وطن بلا سمنة”، والتي تُعدّ الأكبر من نوعها على مستوى المملكة لمكافحة السمنة، مستهدفةً توعية مليون مستفيد في مرحلتها الأولى خلال عام 2025.

وقد رعى انطلاق الحملة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر آل سعود، الذي تم تنصيبه سفيرًا للحملة الوطنية لمكافحة السمنة، بحضور نخبة من القيادات الصحية، وأعضاء مجلس إدارة جمعية قلب، وعدد من الشركاء الاستراتيجيين والجهات الرسمية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار الجهود الوطنية الشاملة لتعزيز جودة الحياة، والوقاية من الأمراض المزمنة، وتفعيل أهداف رؤية المملكة 2030، بمشاركة فاعلة من جهات صحية وحكومية، وبشراكة استراتيجية مع شركة ليلي الرائدة في صناعة الأدوية، والتي أعلنت التزامها بدعم الجهود الوطنية من خلال تقديم حلول مبتكرة وشاملة لإدارة السمنة.

كلمة شركة “ليلي”: السمنة مرضٌ مزمن لا بد من كسر وصمته

وفي كلمته خلال الحفل، قال الأستاذ مصطفى عبدالرحمن، المدير التنفيذي لشركة “ليلي” في المملكة:

“نحن في “ليلي” نُدرك أن السمنة ليست خيارًا، ولا نمط حياة، بل مرضٌ مزمن يتطلب إدارة طويلة الأمد مبنية على العلم والعلاج والوقاية. من الضروري أن نغيّر النظرة المجتمعية للسمنة، ونتخلص من الوصمة التي تمنع المصابين بها من طلب المساعدة.”

وأكد أن الشراكة مع جمعية قلب، وبرنامج “عِش بصحة”، تسعى لبناء نهج مستدام في إدارة المرض، وتحقيق تأثير ملموس في تقليل مضاعفاته الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.

دعم مجتمعي ومؤسسي واسع

من جهته، ثمّن الأستاذ محمد الغشام، المدير التنفيذي لـ”جمعية قلب”، هذا التكاتف الوطني الكبير، مشيدًا بانضمام برنامج جودة الحياة كشريك استراتيجي للحملة، وبدعم شركة الريادة الماسية لوجستيًا، بالإضافة إلى جهود جمعية كيل لمكافحة السمنة.

وأكد الغشام أن حملة “وطن بلا سمنة” تشكّل منصة وطنية رائدة تجمع بين التوعية المجتمعية، والدعم الصحي، والحلول الدوائية، وتسعى إلى تحسين الصحة العامة، وتقديم الدعم لأصحاب القرار الطبي.

كلمات الشركاء وتوقيع الاتفاقيات

شهد الحفل كلمات متتابعة من ممثلي وزارة الصحة، وهيئة الصحة العامة “وقاية”، وجمعية كيل، وبرنامج “عِش بصحة”، عبّروا فيها عن التزامهم بمواصلة العمل لرفع الوعي الصحي، والتعاون في تفعيل أنشطة الحملة على نطاق وطني واسع.

كما تم خلال الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية مع جهات داعمة، وتكريم عدد من الشخصيات المؤثرة في العمل الصحي والمجتمعي، إلى جانب الإعلان عن تنصيب رند بن علي وفجر المري كسفيرتين للحملة، تجسيدًا لالتزامها بإشراك المجتمع والكوادر الفاعلة في دفع عجلة التغيير نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة .

زر الذهاب إلى الأعلى