الرياض _ روزان المطيري
في وطنٍ يزهر بالطموح وتعلو فيه رايات الإبداع، لمع اسمٌ استطاع أن يصوغ النجاح بعبق العود، ويحوّل العطر إلى قصة تُروى، وحلم يُعاش. إنه قاسم الحربي، رجل الأعمال الذي أسّس شركة مسك للعطور، وجعل منها أكثر من مجرد علامة تجارية… بل بصمة وطنية يفوح منها شغف، وتفوح حولها الثقة.
من فكرة إلى امتدادٍ وطني
انطلقت “مسك” من قلب العاصمة الرياض عام 2016، تحمل معها رؤية صافية كزجاجة عطر نقية، وسرعان ما انتشرت فروعها في أكثر من 35 موقعًا داخل المملكة، بخطة توسعية لا تهدأ، وهدف أن تتجاوز 40 فرعًا.
لم تكن المنتجات مجرد عطور، بل مزيج مدروس من الأصالة والحداثة، من الزيت والبخور والترف، تُخاطب الذائقة وتستدعي الذاكرة.
رجلٌ يعرف من أين يبدأ
قاسم الحربي لم يكن مجرد مؤسس، بل عقلٌ واعٍ للسوق، ونبضٌ منفتح على التجديد.
وها هو اليوم، بعد سنوات من البناء الصبور، يتولى منصبًا وطنيًا جديدًا: عضوًا في اللجنة الوطنية للعود والعطور التابعة لـ اتحاد الغرف التجارية السعودية، في خطوة تعكس مكانته، وتعزّز دوره في تطوير هذا القطاع الحيوي.
العنصر البشري أولاً
لا تقوم المؤسسات العظيمة إلا على سواعد من يؤمن بها. ولهذا، حرصت “مسك” على بناء كادر شاب سعودي في كل أقسامها، يُصقل بالتدريب، ويُدعَم بالتطوير.
ولم يكن غريبًا أن نجد موظفين في قسم المبيعات أمضوا أكثر من خمس سنوات في الشركة، وهو أمر نادر في بيئة يُعرف عنها سرعة التبدّل.
إنجاز السعودة.. أكثر من 80% من الكوادر وطنية
تحت إدارة الأستاذ محمد، مدير إدارة الموارد البشرية، استطاعت “مسك” أن تحقق سعودة تجاوزت 80% من قواها العاملة، عبر برامج تدريب وتأهيل صمّمت خصيصًا للكفاءات المحلية.
لقد نجح في تشكيل بيئة عمل مستقرة، تؤمن بالطاقات الشابة، وتراهن عليها، وتمنحها الثقة لاكتساب المهارة والقيادة معًا.
مسك الختام..
في كل زجاجة من “مسك”، رواية تُكتب برائحة، وفصلٌ يُسرد بلمسة.
وفي زمنٍ تعيش فيه المملكة أبهى عصورها، وضمن تطلعات رؤية 2030، تثبت قصة قاسم الحربي أن النجاح ليس حكرًا على الكيانات الكبرى، بل ثمرة حلم، وعزيمة لا تنحني، وعمل لا يعرف المستحيل.
ففي أرض الوطن، لا شيء يقف أمام من يؤمن ويُتقن.