صالحه آل بيهان القحطاني
شنت إسرائيل عملية جوية ضخمة تحت اسم Operation Rising Lion، استهدفت أكثر من 100 موقع في إيران، أبرزها منشآت نووية (نطنز)، قواعد عسكرية، ومراكز قيادية في الحرس الثوري ،شاركت فيها أكثر من 200 طائرة أطلقت نحو 330 ذخيرة، مدعومة بحملات مخابراتية من الموساد داخل إيران، أسفرت عن تدمير دفاعات ومخازن صواريخ.
استهدفت أيضا منشآت للطاقة والوقود، ما تسبب بخروج مراكز حيوية عن الخدمة واندلاع حالة من الذعر المدني .
تشير المصادر إلى مقتل المئات من عناصر الحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين، بالإضافة إلى ضحايا مدنيين .
وقد ردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ضمن ما أُطلق عليه Operation True Promise III، مستهدفة مدن إسرائيلية مثل تل أبيب، حيفا، بات يعام وردم رمت ، ومن الآثار التي نتجت قُتل عشرات المدنيين الإسرائيليين، وجرح المئات، رغم اعتراض الدفاعات الإسرائيلية للكثير من الصواريخ وانفجارات سُجلت في مناطق مأهولة، مما أدى إلى أضرار في البنى التحتية، وإغلاق المطار الدولي في تل أبيب .
ومن الأبعاد الأمنية والسياسية ؛
تركّزت أهداف الهجوم الإسرائيلي على منع إيران من تحقيق القدرة على السلاح النووي، مستندة إلى تحذيرات استخباراتية ، حيث دخلت العمليات في إطار حرب هجينة استخدمت الضربات الجوية والمخابرات السرية لضرب القدرات الدفاعية الإيرانية وهذا التصعيد العسكري أعقب إلغاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران وإيقاف محادثات دولية ، وقد اتخذت واشنطن دورًا مراقبًا، فقد أبلغت مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي، لكنها نفت مشاركتها مباشرةً، بينما قامت باعتراض صواريخ إيرانية عن طريق قواتها في خليج عُمان .
الخلاصة ؛
الحرب دخلت مرحلة مواجهة مباشرة غير مسبوقة بين إسرائيل وإيران، بما يشمل ضربات جوية وصاروخية وتقنيات تدخل عميق مثل تدخّل الموساد داخل إيران لحسم المعركة. وقد ارتفعت تكلفة التصعيد بالضحايا المدنيين، المنعطفات الدبلوماسية، واضطراب أسواق النفط العالميّة.
في ظل لحظة حرجة للمنطقة، يُراقب المجتمع الدولي عن كثب ويتجه نحو الدفع باتجاه تحقيق هدنة، أو على الأقل وقف فوري لإطلاق النار، قبل أن تمتددوامة التصعيد لتشمل دولاً أخرى