مقال للكاتب والخبير الاقتصادي أحمد بن عبدالرحمن الجبير بعنوان (( قدرة المملكة على نجاح الحج))

تؤكد المملكة قدرتها الفائقة على إدارة حشود الحجاج دون الحاجة للاستعانة بأحد، فاستضافة المملكة لأكثر من مليون، ونصف حاج من الخارج، إضافة إلى حجاج الداخل خلال فترة قصيرة، وفي منطقة واحدة بأمنهم، وتحركهم اليومي، وأكلهم وشربهم، ولغاتهم وعاداتهم، ومذاهبهم المتعددة، فتجربة المملكة في إدارة الحشود تعتبر ناجحة بكل المقاييس.

وبارك الله في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث وفرت المملكة كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن، وأصبح الحج رحلة مريحة على الضعفاء، وبعد أن كانت شاقة على الميسورين، والكل يطمح في أداء الحج، وبفضل تحسن الخدمات في هذا العهد الزاهر.

فالحج يحتاج إلى فن في إدارة الحشود، ويحتاج إلى الصبر، واليقظة والحزم، وإبراز الجوهر الإنساني للقيادة السعودية، والمواطن ورجل الأمن، وهذا ما تحقق بفضل الله ورعايته، وبتوجيه القيادة الحكيمة فتجارتنا رابحة لأنها مع الله، فالإشراف والمتابعة من القيادة السعودية الرشيدة لهذا الكم من البشر تعجز عن إدارته دول عظمى.

ودولاً متقدمة استفادت من تجربة المملكة في إدارة الحشود، فالمملكة تقدم خدماتها للحجاج، والمعتمرين والزوار دون مقابل، ودون النظر للعوائد الاقتصادية عليها من الحج والعمرة، فالمملكة تنفق الملايين سنوياً لتطوير الخدمات، وبناء المشاريع لحجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي، ومساعدة الدول الإسلامية.

فلو نظرنا فقط للجوانب المالية التي تنفقها المملكة في خدمة الحجاج، والمعتمرين والزور، لاكتشفنا أنها الدولة الوحيدة التي تنفق دون منّة، كما أنها تضع كل إمكاناتها لتنظيم الحج، ويحق للمواطن السعودي أن يفتخر، ويعتز بقيادته الرشيدة، وبقواتنا الأمنية، والتي كانت على أتم الاستعداد لبذل الغالي لتسهيل أمن الحجاج.

وتسهيل حركة الحشود القادمة من كل أنحاء المعمورة، والناطقة بلغات عدة، وتمكينهم من القيام بالحج بأمن، ونثبت للعالم أجمع أن السعودية هي الدولة القادرة على خدمة ضيوف الرحمن في كل زمان وعلينا أن نشعر العالم أن السعودية، والسعوديين غير، فرعايتهم للحرمين، وأخلاقهم تمنعهم من أن تصبح الأمور فوضى.

فالمواطن هو رجل الأمن الأول في إنجاح حج هذا العام، فالحج رسالة سلام للعالم، وتنظيمه مسألة مهمة لنجاحه، حيث حظي بالتقدير المحلي، والإسلامي والدولي، وأكد للعالم أن السعودية بلد الأمن بعناية الله، وبعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية -حفظهم الله-.

فكل الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان ولسمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود، ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة -حفظهم الله- والشكر موصول لمعالي وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة، ولرجال الأمن، وكل من ساهم في نجاح الحج هذا العام، وكل عام.

أحمد بن عبدالرحمن الجبير

مستشار مالي

عضو جمعيه الاقتصاد والصحافة وكتاب الرأي السعودية

ahmed9674@hotmail.com

 

زر الذهاب إلى الأعلى