نجاحٌ مبهر لموسمٍ استثنائي وتنظيم يليق بضيوف الرحمن

صالحه آل بيهان القحطاني

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا ⁧‫نجاح موسم الحج‬⁩ لعام 1446هـ، في إنجاز يضاف إلى سجلها الحافل في فن إدارة الحشود، والذي أصبح اليوم صناعة سعودية بامتياز تُدرّس عالميًا.

شهد موسم الحج هذا العام حضور أكثر من 1.8 مليون حاج من أكثر من 180 دولة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية، والصحية، واللوجستية، والتقنية. حيث تم نقل أكثر من مليون حاج عبر مسارات التفويج الذكية .

وفي تصريح لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، أكد قائلاً:

“المملكة ستواصل خدمة ضيوف الرحمن مدركة عظم المسؤولية وشرف الخدمة، ومستعينة بالله، ثم بعزيمة أبناء هذا الوطن الذين لا يعرفون المستحيل.”

وقد حظيت هذه الجهود بإشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، التي اعتبرت أن ما حققته المملكة يعكس قدرة استثنائية على التنظيم والتنسيق والتكامل، في واحد من أكبر التجمعات البشرية على وجه الأرض.

وقد توزعت الجهود على عدة محاور رئيسية:

أولًا: الجهود الأمنية والتنظيمية
• مشاركة أكثر من 100 ألف رجل أمن في خطة ميدانية محكمة.
• تشغيل أنظمة المراقبة الذكية والدرونز لرصد الزحام وتوجيه الحشود.
• تنفيذ خطة تفويج دقيقة عبر مسارات إلكترونية وتقنيات ذكية.

ثانيًا: الجهود الصحية والوقائية
• تجهيز 38 مستشفى و180 مركزًا صحيًا في المشاعر.
• أكثر من 342 ألف خدمة صحية قدمت للحجاج.
• نشر فرق الطوارئ والجاهزية القصوى طوال الموسم.

ثالثًا: الجهود التقنية والتحول الرقمي
• إطلاق تطبيقات ذكية لتوجيه الحجاج وخدمة المواقع.
• استخدام الذكاء الاصطناعي لتوزيع الحشود وتحسين حركة السير.
• تشغيل أنظمة التتبع والنقل الذكي عبر أكثر من 14 ألف حافلة.

رابعًا: الجهود الخدمية واللوجستية
• توزيع أكثر من 40 مليون وجبة غذائية.
• تهيئة الساحات والمخيمات بأعلى معايير الراحة.
• تسخير أكثر من 150 ألف متطوع ومشارك من القطاعات المختلفة.

إشادة عالمية بنجاح الحج، وانسيابية غير مسبوقة في حركة الملايين، ورسالة واضحة:
خدمة الحجاج عقيدة… وتنظيم الحج صناعة سعودية خالصة
خدمة الحجاج… عقيدةٌ وابتكار وهنا، في أرض الحرمين، تلتقي الروحانية بالتقنية، والضيافة بالإتقان، لتقول المملكة للعالم: إدارة الحشود في الحج… ليست مهمة، بل هوية

زر الذهاب إلى الأعلى