د . أشواق الحربي

أكدت الدكتورة لمياء محمود، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي، أهمية السياحة الثقافية والتراثية في المدن القديمة مثل القاهرة وفاس وبعلبك، ودورها المحوري في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وأوضحت أن هذه المدن تحوي كنوزاً تاريخية وحضارية تعكس عمق الحضارات العربية والإسلامية، وتقدم تجربة فريدة للسائح الباحث عن التعرف على التراث العريق والتقاليد الأصيلة.

أشارت لمياء محمود إلى أن السياحة الثقافية تعتبر من أهم أنواع السياحة التي تساهم في إطالة مدة الإقامة لدى الزوار وزيادة الإنفاق السياحي، مما يدعم المجتمعات المحلية بشكل مباشر.

وأكدت أن المدن القديمة مثل القاهرة، بفنونها المعمارية الإسلامية وأسواقها التاريخية، تقدم نموذجاً ناجحاً لجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، أما فاس، فأبرزت دورها كمركز ثقافي وتراثي في المغرب، حيث تحافظ على طابعها الأصيل من خلال المدينة القديمة التي تعد من أكبر وأقدم المدن الإسلامية المحفوظة.

تطرقت الدكتورة محمود إلى بعلبك اللبنانية، مشيدةً بمواقعها الأثرية الضخمة التي تعود للعصور الرومانية، والتي تجذب عشاق التاريخ والآثار، معربة عن أهمية دعم هذه المواقع وتنميتها بما يتناسب مع المعايير العالمية للحفاظ على التراث وإتاحة التجربة الثقافية للسائحين، وأكدت أن التركيز على السياحة الثقافية في هذه المدن يعزز من مكانتها السياحية ويخلق فرص عمل جديدة، ويسهم في تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية.

شددت الأمين العام على ضرورة التنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص لتطوير برامج سياحية متكاملة تستهدف السياح المهتمين بالثقافة والتراث، مع تضمين تقنيات حديثة في الترويج لهذه الوجهات مثل الواقع الافتراضي والتجارب الرقمية التي تعزز من معرفة السائح بتاريخ المدن وتراثها.

أشارت إلى أن السياحة الثقافية والتراثية تشكل جسر تواصل بين الماضي والحاضر، وتساهم في بناء صورة إيجابية للمدن العربية القديمة على الساحة العالمية، وهو ما يعزز السياحة المستدامة ويحافظ على الهوية الثقافية للأجيال القادمة.

وأكدت أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي يعمل على تسليط الضوء على هذه الوجهات وإبراز أهميتها من خلال حملات إعلامية متخصصة تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ودعمه.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.