في خطوة تعكس التزام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتعزيز العدالة والشفافية في الملاعب، أعلنت “فيفا” عن إدخال بعض التقنيات التحكيمية المتطورة خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقرر إقامتها في أميركا من الـ14 من يونيو الجاري إلى الـ13 من يوليو المقبل، وذلك في البطولة المنتظرة التي تقام للمرة الأولى بنظام مختلف.
وتنطلق البطولة بمشاركة 32 فريقاً مقسمة إلى ثماني مجموعات كل واحدة تضم أربعة أندية، بعدما كان نظام البطولة في السابق بنظام خروج المغلوب، وأصبحت تقام كل أربعة أعوام بدلاً من كل عام، وذلك من أجل زيادة التنافس بين أفضل الفرق حول العالم.
وتضم المجموعة الأولى:
“بالميراس” البرازيلي و”بورتو” البرتغالي و”الأهلي” المصري و”إنتر ميامي” الأميركي، .
المجموعة الثانية :
“باريس سان جيرمان” الفرنسي و”أتلتيكو مدريد” الإسباني و”بوتافوغو” البرازيلي و”سياتل ساوندرز” الأميركي . المجموعة الثالثة :
“بايرن ميونيخ” الألماني و”أوكلاند سيتي” النيوزيلندي و”بوكا جونيورز” الأرجنتيني و”بنفيكا” البرتغالي.
أما في المجموعة الرابعة :
“فلامنغو” البرازيلي و”الترجي” التونسي و”تشيلسي” الإنجليزي و”لوس أنجليس” الأميركي، وفي الخامسة يتنافس “ريفر بليت” الأرجنتيني و”أوراوا ريدز” الياباني و”مونتيري” المكسيكي و”إنتر ميامي” الإيطالي.
وضمت المجموعة السادسة:
“فلومينينسي” البرازيلي و”بوروسيا دورتموند” الألماني و”أولسان هيونداي” الكوري الجنوبي و”ماميلودي صن داونز” الجنوب أفريقي.
ويحضر “مانشستر سيتي” في المجموعة السابعة :
“الوداد” المغربي و”العين” الإماراتي و”يوفنتوس” الإيطالي، وفي المجموعة الثامنة والأخيرة “ريال مدريد” الإسباني و”الهلال” السعودي و”باتشوكا” المكسيكي و”ريد بول سالزبورغ” النمسوي.
وستشهد هذه البطولة نقلة كبيرة من حيث مكافآت الفرق التي تتخطى في الإجمالي مليار دولار، وهو مبلغ غير مسبوق في البطولات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ ستحرص الأندية على الاستفادة من أكثر المكاسب في هذه البطولة، وفي المقابل ستسعى “فيفا” لتحقيق الاستفادة بإضافة بعض التجارب التي تخص التحكيم واستخدام التقنيات والذكاء الاصطناعي من أجل تطبيق الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص، للخروج بالبطولة في أفضل صورة، وبخاصة أنه كأس عالم مصغر قبل أن تقام نسخة المنتخبات في أميركا أيضاً خلال العام المقبل بمشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وستشهد البطولة استخدام كاميرا معلقة في أجسام الحكام أثناء اللقاء، وسيتم بث بعضها على الهواء مباشرة للمرة الأولى في تاريخ هذه البطولات الجماهيرية، وهو ما يضيف للمشاهد والجماهير رؤية مختلفة لبعض الحالات التحكيمية وكيف يراها الحكم.
وستستخدم أيضاً بعض التقنيات المختلفة التي تسهم في كشف التسلل، والتي تعد من أصعب الحالات التحكيمية ضمن مباريات كرة القدم بصورة عامة.
وسيتمثل هذا الاستخدام في تطبيق تقنية التسلل شبه الآلي بنسخة جديدة، تجمع ما بين الذكاء الاصطناعي وكاميرات متعددة مع بعض المستشعرات التي توجد داخل الكرة، من أجل اتخاذ القرار في أسرع وقت ممكن أثناء اللقاء.
وسيُطبق عرض لقطات مراجعة تقنية “في أي آر” مباشرة على شاشات الملعب أمام الجماهير، وهو ما يعطي شفافية وكيفية اتخاذ القرارات.
وسيوجد الذكاء الاصطناعي خلال البطولة أيضاً في جمع بعض البيانات الخاصة باللاعبين وتقديمها في تغطية حية للبطولة، وهو ما لم يحدث من قبل، وتزويد الأجهزة الفنية الخاصة بالفرق بأجهزة لوحية من أجل الاستفادة من هذه البيانات، إضافة إلى إجراء طلبات التغييرات عبرها دون النظام الورقي المتبع من قبل، وهو تطور في هذا الشأن بصورة كبيرة ويعطي سرعة أكبر لإجراء التغييرات.