الاحساء – لطيفه احمد
أكد الإعلامي الكويتي ومُقدم البرامج والمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي حمد سامي العلي المعروف بـ (حمد قلم) انبهاره بما وجدهوشاهده في الأحساء من عراقة وأصالة وثقافة متميزة، مشيدًا بأناقة ونظافة مواقعها الثقافية ومعالمها السياحية، داعيًا أهلها لتوثيق تراثهاوسرد قصصها وبث صورها في الإعلام وعلى وسائل التواصل.
جاء ذلك خلال استضافته مساء الاثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥م، في الأمسية الإعلامية السنوية المفتوحة التي نظّمتها غرفة الأحساء، وأدارهاالأستاذ خالد القحطاني مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة، بحضور الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العفالق رئيس مجلس الإدارة والمهندسعبدالرحمن الغدير عضو مجلس الإدارة، وذلك بقاعة الشيخ سليمان الحماد –رحمه الله– بمبنى الغرفة وسط حضور كبير من الإعلاميين في
وتحدث قلم عن تجربته الإعلامية ونشاطه على وسائل التواصل، والتحديات التي يواجهها الإعلام اليوم بالإضافة إلى فلسفته في صناعةالمحتوى والتسويق الإعلامي، مبيّنًا أن تطوره كإعلامي ومؤثر صاحب جماهيرية اعتمد في المقام الأول على دراسته وعفويته وحرصه علىالتواصل المستمر مع الجمهور، والبحث عن الأفضل فيما يقدمه من محتوى وأعمال، والاستماع إلى آراء من يثق فيهم لتطوير ذاته وأدائه.
وأوضح أن صناعة المحتوى تبدأ من فكرة ورسالة قصص صادقة، مبيّنًا أن هناك فروق كبيرة بين الشهرة والتأثير، وأن الشهرة غالبًا ما تأتي“ضربة حظ”، فيما يعمل المؤثر بجهد على صناعة الاستمرارية والتأثير الأسرع والأكبر والأقوى، خاصة وأن المؤثر كلمته دائمًا ما تكون“مسموعة”، وأنه ينبغي للمؤثر أن يتمتع بالصدق والعفوية وقوة الرسالة ووضوحها، مشيرًا إلى أنه لايزال أمامه الكثير ليتعلمه، ويقدمهلجمهوره والمتابعين.
وبيّن العلي أن المؤثر ينبغي أن يكون متجدد خاصة في هذه المرحلة التي أصبحت فيها المنافسة كبيرة، موضحًا أن التحديات التي يواجههاالمؤثر كبيرة جدًا، مُعترفًا بأنه وغيره من بعض المؤثرين ممن يعرفهم راجعوا أطباء نفسيين لمساعدتهم على تجاوز ضغوطات هذا العمل، مشيرًاإلى أنه يفضّل العمل على إبراز الجوانب الإيجابية والصور المشرقة، وأنه ينبغي ألا نضيع وقتنا في تتبّع السلبيات.
وأكد على دور الإعلام وأهميته في تسويق المدن وإبراز هويتها وميزاتها التنافسية، وإعادة تقديم قيمها التراثية والمعرفية وتعزيزها لدىسكانها وإثراء تجربة زائريها، مبيّنًا أنها ليست مجرد شوارع وأبنية، بل نسيج متكامل من الطرز العمرانية، والثراء الثقافي، والموروثالشعبي، وهي كذلك أرواح تنبض ومعالم تسحر، وقصص تُحكى، وصور تُلتقط، وتجارب متكاملة لا تُنسى.
وأشار حمد قلم إلى دور الثقافة والدراما في نشر المعرفة والوعي، مستشهدًا بتجارب درامية متميزة كـ “خيوط المعازيب” ودورها في التقريببين المسافات والتعريف بالثقافة، مبيّنًا أن “النوستالجيا” أو الحنين إلى الماضي هو مصدر اعتزاز وقوة وفخر، إلا أن التحدي للمؤثر دائمًاهو كيفية نقل هذا الماضي ومعالجته لتقديمه بصورة جذابة ومُلهمة.
وفي ختام الأمسية تداخل عدد من الحضور بأسئلة واستفسارات ومحاورات متنوعة، ثم قام رئيس الغرفة بتكريم العلي بدرع الغرفةالتكريمي.
يُشار إلى أن برنامج الأمسية الإعلامية السنوية الذي تُنظّمه الغرفة منذ سنوات ضمن برامجها الإعلامية ومبادرات الثقافية، استضاف عددًامن الكتّاب والإعلاميين السعوديين والخليجيين البارزين، تأكيدًا لأهمية الإعلام ودوره في توحيد الطاقات والهمم حول الرؤى التنموية الوطنية.