لحظة سرقة كأس دوري أبطال أوروبا للسيدات

في حادثة غير مسبوقة هزّت الأوساط الرياضية الأوروبية، تعرّضت كأس دوري أبطال أوروبا للسيدات للسرقة من ملعب خوسيه ألفالادي في العاصمة البرتغالية لشبونة، قبل أيام قليلة من إقامة النهائي المرتقب بين برشلونة الإسباني وأرسنال الإنجليزي.
‎بدأت القصة فجر الأحد، عندما استغل عدد من المشجعين احتفالات جماهير سبورتينج لشبونة بفوز فريقهم بلقب الدوري البرتغالي، ووجود ثغرات أمنية في محيط الاستاد، ليتسللوا إلى المرآب الداخلي لملعب ألفالادي حيث كانت تُخزَّن تجهيزات نهائي دوري الأبطال للسيدات.
توثيق لحظة سرقة دوري أبطال أوروبا:
‎بحسب ما وثقته كاميرات المراقبة، قام أحد المشجعين بإسقاط حاجز من القماش، مفسحًا المجال لعدد يتراوح بين 40 و50 شخصًا لدخول المنطقة المخصصة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، حيث كانت تُخزَّن الكأس الرسمية ومجموعة من المعدات الأخرى داخل صناديق مغلقة.
‎تمكن اللصوص، ومعظمهم من الملثمين، من سرقة الكأس الأصلية المصنوعة من الفضة والتي يبلغ طولها 60 سنتيمترًا ووزنها 10 كيلوغرامات، إلى جانب عدد كبير من الأغراض الأخرى، أبرزها عشرات الكرات الرسمية للمباراة (سعر الواحدة 130 يورو)، وأجهزة تلفاز والقمصان الرسمية للفريقين وشارات القيادة الخاصة و حقائب ظهر وأدوات تقنية.
‎أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة أحد اللصوص وهو يفرّ من الموقع حاملاً الكأس بيده اليمنى، فيما يضع كرة رسمية تحت ذراعه اليسرى، بينما يغطي وجهه بشال نادي سبورتينج.
تطور مفاجئ.. اللصوص يعيدون الكأس:
‎ورغم أن السرقة لم تُكتشف رسميًا إلا في صباح اليوم التالي، إلا أن تطورًا غير متوقع قلب الموازين؛ إذ تواصل اللصوص مع إدارة نادي سبورتينج لشبونة بعد ساعات فقط من السرقة، معربين عن نيتهم إعادة الكأس.
‎وكشفت التحقيقات أن ثلاثة شبان من مدينة بورتو كانوا من بين من اقتحموا الموقع، وقد حصلوا على الكأس دون إدراك لقيمتها الرمزية والتبعات القانونية لفعلهم وبعد مراجعة اللقطات، تمكنت الشرطة من التعرف على هوياتهم، وأكدت أن اثنين منهم لا تتجاوز أعمارهما 20 عامًا ولا ينتمون لأي تنظيم جماهيري معروف.
‎وبالفعل، أعاد أحد الجناة الكأس شخصيًا إلى نادي سبورتينج، الذي سلّمها بدوره إلى السلطات، قبل أن تُسلم رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
‎فيما يستعد ملعب ألفالادي لاحتضان المباراة النهائية السبت، بين برشلونة وأرسنال، تواصل الشرطة البرتغالية تحقيقاتها لتحديد هوية كافة المتورطين في العملية، واستعادة باقي المسروقات.
‎يُذكر أن برشلونة يسعى لتحقيق لقبه الرابع في دوري الأبطال والثالث على التوالي، فيما يطمح أرسنال للعودة إلى منصات التتويج للمرة الأولى منذ 2007.

زر الذهاب إلى الأعلى