حقق نادي الاتحاد بطولة دوري روشن قبل جولتين من نهاية الموسم، ولا تزال أمامه مباراة غاية في الأهمية يسعى من خلالها للتتويج بكأس خادم الحرمين الشريفين، ليجمع بين أغلى البطولتين المحليتين في موسم 2024–2025. وفي هذا الوقت الحرج والحساس، الذي يتطلب الالتفاف حول الفريق والتركيز الكامل على حسم الثنائية، يظهر من يُطلقون على أنفسهم “عشاق الاتحاد” وهم في الواقع يسعون، للأسف، لزعزعة استقرار النادي بطرح أسماء مرشحة لقيادة المرحلة المقبلة، في مقدمتهم الأستاذ أنمار الحائلي، في حين أن المهندس لؤي مشعبي لم يعلن حتى الآن عن موقفه الرسمي من الاستمرار أو عدمه.
وهنا من الواجب أن أتحدث عن المهندس لؤي مشعبي، الرجل الذي أثبت في هذه المرحلة الحرجة أنه مثال للهدوء والرقي، وشخصية راقية دمثة الأخلاق، يعشق الاتحاد ويخدمه بصمت بعيدًا عن الأضواء والضجيج.
تواجده مع المدير الرياضي الإسباني رامون بلانيس، والمدير التنفيذي دومينغوس أوليفيرا، والكابتن كريم بنزيما، شكّل منظومة احترافية قدمت الكثير للنادي هذا الموسم من حيث اللاعبين الأجانب و المدرب .
الغريب والمؤسف أن نرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملات غير مبررة في توقيت غير مناسب، في وقت كان يجب أن تتوحد فيه الجهود للاحتفال ببطولة الدوري، والاستعداد لمباراة ضمك والتتويج، ثم التركيز على مباراة اللقب الغالي، كأس والدنا خادم الحرمين الشريفين .
إن قرار الاستمرار لا يزال في يد المهندس لؤي مشعبي، ولم يُصدر بعد أي تصريح رسمي بعدم رغبته في مواصلة المسيرة.
ومن هنا، فإنني – ومعي عشاق الاتحاد الحقيقيون – نناشده بالبقاء لموسم إضافي على الأقل، ليقود الفريق نحو حلم جديد: بطولة قارية ثالثة تضاف إلى خزائن العميد.
الاتحاد يمتلك نخبة من النجوم، محليين وأجانب، ومدرباً مميزاً استطاع أن يحقق أرقاماً لافتة هذا الموسم، رغم الانتقادات أحيانًا، لكن ثقة الإدارة لم تهتز، وكان الهدوء سلاح النجاح.
وفي الختام، نقولها بصوت واحد: الوقت ليس للمهاترات بل للانتصارات. فلنقف جميعًا خلف الفريق والإدارة، ولنكمل الموسم كما بدأناه… أبطالاً