الأمير محمد بن سلمان… وعبور سوريا من الألم إلى الأمل والانتعاش الاقتصادي


الرياض _روزان المطيري 

في لحظة مفصلية من التاريخ العربي المعاصر، خطت المملكة العربية السعودية خطوة إنسانية قبل أن تكون سياسية، بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. خطوة طالما انتظرها الملايين في سوريا، ولامست قلوب العرب أجمعين: رفع العقوبات عن سوريا، وإعادة احتضانها في الصف العربي.

 

لم يكن القرار مجرد تحرّك سياسي بارد، بل كان إعلانًا عن عودة الدفء العربي، ونداءً إنسانيًا في زمن كثر فيه التجاهل وتراجعت فيه المشاعر. جاءت هذه المبادرة لتؤكد أن السعودية، في رؤيتها الجديدة، تحمل على عاتقها وحدة الصف، وتعافي الشعوب، وبناء الجسور لا الجدران.

 

وقد كان وقع هذه المبادرة عظيمًا على قلوب إخوتنا السوريين، الذين عبّروا عن امتنانهم الكبير بطريقة مؤثرة؛ إذ شارك كثيرون منهم نفس حركة ولي العهد بوضع اليد على القلب، في لحظة صامتة لكنها قالت كل شيء. كانت تلك الحركة ردًّا مفعمًا بالحب والاحترام، تُرجمت بها المشاعر بصدق وعفوية، كأنها لغة بين القلوب، لا تحتاج إلى ترجمة.

 

وفي داخل السعودية، شعرنا نحن أبناء هذا الوطن، أن القرار لم يكن يخص سوريا وحدها، بل عبّر عن جوهرنا كأمة، عن قيمنا كعرب، وعن امتدادنا لبعضنا البعض. لقد كان إحساسًا بالفخر أن تكون القيادة السعودية حاضرة بهذا العمق، وأن يعود لسوريا ما تستحقه من كرامة ومكانة.

 

ومع هذا القرار، بدأت بوادر الانتعاش تظهر سريعًا، إذ تم الترخيص لأكثر من 450 شركة جديدة في سوريا منذ بداية عام 2025. شركات محلية ودولية بادرت بثقة للدخول إلى السوق السوري، ومنها شركات عالمية بارزة مثل:

أمازون (Amazon)،

أوبر (Uber)،

شي إن (Shein)،

وتيمو (Temu)،

ما يشير إلى بداية مرحلة اقتصادية جديدة تحمل الأمل والرغبة في البناء، وتدل على ثقة متنامية في البيئة الاستثمارية السورية بعد هذا الانفراج السياسي الكبير.

 

أما أنا، فإني أشعر بامتنان عظيم لأنني أعيش تحت ظل هذه القيادة الحكيمة، التي تجمع بين الحكمة والعزم، بين الرؤية والرحمة. ممتنة أنني من جيل يشهد هذا التحول العظيم، ويعيش لحظات الفخر التي تصنعها قيادتنا الرشيدة، ممثلة في

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

 

وأتمنى أن يمدّ الله في عمري، حتى يأتي اليوم الذي أمشي في أراضي الياسمين، وألتقط صورة بجانب السفارة السعودية في دمشق، وهناك، أكتب بخط المحبة:

 

“محمد بن سلمان… كلمة، والكلمة حق، وأنت أهل للحق، يا عرّابي.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى