تألُّق المرأة السعودية في القمة السعودية – الأمريكية: حضور الأميرة ريما يجسّد التمكين والقيادة

الرياض _ روزان المطيري

جاءت القمة السعودية – الأمريكية التي عقدت اليوم في قصر اليمامة بالرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد جي. ترمب، كحدثٍ مفصلي يعكس متانة العلاقات بين البلدين، وتوسّع آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات.

وفي خضم التغطية السياسية والاقتصادية للقمة، كان لافتًا الحضور البارز للمرأة السعودية، ممثلاً في صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، التي جسدت بحضورها القوي والفعّال نموذجًا ملهِمًا للمرأة السعودية في ميادين الدبلوماسية والتمثيل الدولي.

رمز للتمكين الدبلوماسي

لم يكن حضور الأميرة ريما مجرّد مشاركة بروتوكولية، بل كان تعبيرًا عميقًا عن التحول الاجتماعي والسياسي الذي تعيشه المملكة في ظل رؤية 2030، التي فتحت الأبواب أمام المرأة السعودية للمساهمة الفاعلة في قيادة الملفات الكبرى وصناعة القرار.

الأميرة ريما، بخبرتها الدبلوماسية الواسعة وحضورها المتزن، كانت أحد الوجوه البارزة في مشهد القمة، حيث شاركت في جلسات النقاش الثنائية، وحضرت مراسم توقيع الاتفاقيات، وأسهمت في تعزيز جسور التواصل بين الوفدين، بما يليق بمكانة المملكة وبالدور المتنامي للمرأة في السلك الدبلوماسي.

المرأة السعودية على طاولة القرار الدولي

لقد عكست هذه القمة صورة جديدة عن المملكة، حيث تجلس المرأة السعودية جنبًا إلى جنب مع صُنّاع القرار وقادة العالم، وتكون جزءًا من الحوارات المعمّقة حول قضايا الأمن، والاستثمار، والاقتصاد، والدفاع، والتعاون العلمي.

وتمثّل الأميرة ريما بنت بندر نموذجًا معاصرًا للمرأة السعودية الطموحة، التي تجمع بين الجذور الوطنية والفكر العالمي، وتجسد قيم القيادة، والاحتراف، والتمثيل الراقي، مما يفتح آفاقًا جديدة للجيل القادم من النساء السعوديات.

إشادة واهتمام دولي

لاقى حضور الأميرة ريما اهتمامًا إعلاميًا من قبل عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والدولية، التي رأت فيه علامة فارقة على صعيد التمكين الحقيقي، ودليلاً على الحراك السعودي الجاد نحو تعزيز دور المرأة في المجالات السيادية والدبلوماسية.

خاتمة:

القمة السعودية – الأمريكية لم تكن مجرد محطة سياسية أو اقتصادية، بل حملت دلالات رمزية أعمق، كان من أبرزها تأكيد المملكة على أن المرأة شريك رئيسي في بناء الحاضر وصياغة المستقبل، وأنها باتت اليوم تُعبّر عن صوت الوطن في أهم المحافل الدولية.

وبصفتي فتاة سعودية، وجدت في الأميرة ريما بنت بندر صورة ملهمة تمثلني بكل فخر، ليس فقط في مكانتها الدبلوماسية، بل في أناقتها، ولباقتها، وحضورها المتوازن الذي يعكس أصالة المرأة السعودية وروحها المعاصرة. إنها نموذج للمرأة التي تعتز بهويتها.

زر الذهاب إلى الأعلى